زهرة في مهب الريح بقلم اسماء ايهاب
صوت مصطفي يصدح بالارجاء باسمه لينزل إلي الأسفل و يجلس بجواره و هو يقول بهدوء عتنادم بتنادي عليا لية
تنحنح مصطفي و هو يقول مباشرة و يلا مقدمات اني رايد اتچوز شمش
صمت مهران و هو ينظر إلي الورقة الممزقة بيده ليتحدث مصطفى مرة أخري جولت قولت أية يا مهران
مهران بهدوء جولت قولت لا اله الا الله يا مصطفى
مصطفى مكملا محمدا رسول الله يا مهران جولت أية
نظر إليه مصطفي پجنون و هو يقول ابو محمد مين ده
صمت مهران و هو يري صديقه قد أصابه أحد نوبات جنونه حين امسك بتلابيب ملابسه و هو يقول بحدة اني معطلبش مش بطلب منك اذن عشان اتچوز شمش لع اني عبلغك ببلغك
امسك مهران بيده مصطفى الممسكة به يبعدها عنه ببرود و يجلس بمقعده و هو يضع قدم فوق الآخر قائلا بجمود و اني كمان عبلغك ببلغك يا مصطفى
نظر إليها كيف تنام بهدوء و كأن لا يوجد انثي بهذه البريئة التي خلفها وحش سليط اللسان تذكر جملتها و صدح صوتها بإذنه حاسة اني لسة طفلة مكبرتش و لا شوفت اي حاجة وجعتني قبل كدا إثارة الفضول بشدة ماذا يوجد خلف تلك الفتاه الغامضة لما اضطرت لعمل كمسح الأحذية هل كانت بتلك الشخصية ام تحولت إلي هذه الفتاه البرية في ظل تأمله و أفكاره المتضاربة شعر بتململها ليدير رأسه عنها فتحت عينها تنظر قليلا حتي تذكرت اين هي لتجلس هي و هي تتثائب لتخرج من الفراش و تدلف الي المرحاض لتغتسل و تخرج متوجهة الي غرفة السيدة بهية والدت مهران التي بالتأكيد معها شمس الآن و بالفعل وجدت شمس بجوار والدتها الغافية لتشير إليها أن تخرج حتي لا تزعجها و توجها الي غرفة شمس التي كان يظهر عليها اثر البكاء لتتحدث إليها زهرة باستغراب مالك يا شمس انتي كنتي بټعيطي
امتعض وجه زهرة بضيق من مهران و هي تربت علي ظهر شمس بحنان قائلة خلاص متعيطيش يا شمس انتي ليكي الحق انك تقولي لا مش عايزة مش هتتجوزي بالڠصب يعني
ابتعدت شمس عن زهرة و هي تمسح دموعها المتساقطة علي وجنتيها كحبات اللؤلؤ معينفعش مش هينفع اكسر كلمة اخوي يا زهرة دا العمدة
لتتنهد بصبر و هي تربت علي وجنت شمس بهدوء قائلة متشغليش بالك انتي انا هتصرف مع مهران
شمس بتساؤل و فضول كيف يا خيتي
لتقف زهرة متجهة إليه و هي تقول سيبيها عليا
خرجت زهرة عازمة علي أن تتحدث مع مهران فتحت باب الغرفة لتجده يقطع الأرض ذهابا و ايابا و هو يتحدث بالهاتف پغضب شديد و نبرة صوته رعدية ابتلعت ريقها بصعوبة و هي تجده يغلق الهاتف أعادت إدراجها الي الخارج و كادت أن تغلق الباب ليصدح صوته بأذنها قوي زهرة
امسك بيدها يدخلها الي الداخل و يغلق الباب خلفها بقوة لتغمض هي عينها بخضة ليجلس علي الفراش و هو يقول بأمر و صوت غليظ اجعدي اقعدي عشان رايد اعرف عنك كل حاچة
نظرت إليه و هي تضع يدها بخصرها و ترفع حاجبها الأيسر باستنكار و هي تقول يا سلام علي اساس اني هصدق انك متعرفش عني حاجة
الفصل التاسع
استندت بظهرها علي الحائط عاقدة ذراعها أمام صدرها و هي تنظر إليه بهدوء و هو ينظر إليها پغضب و بلحظة انتفض جسدها و هي تراه يقف و يقف أمامها بخطوة واحدة فقط شهقت بخضة كيف فعلها وضع يده علي الحائط بجوار رأسها و هو يهمس سمعك
هزت رأسها باستفسار و هي تنظر إليه و تحاول أن تبتعد عنه ليتقدم منها أكثر و هو ينحني ليهمس لها عتجولي هتقولي كل حاچة
أغمضت عينها بنفاذ صبر و اصبح الڠضب يتصاعد برأسها يجعل الډماء تغلي بكامل جسدها لترفع يدها تدفعه بصدره بكل ما تمتلك من قوة تراجع الي الخلف خطوتين اثر دفعتها له لتتحدث بعصبية شديدة انت صدقت اني مراتك بجد و لا اية انت مش من حقك تعرف اي حاجة حياتي و انا حرة
برزت عروقه تنتفض بعصبية ليأكل الأرض و هو يتقدم منها يمسك بذراعها يجذبها إليه بقوة و هو يقول پغضب من حجي حقي اعرف كل حاچة انتي مرتي ڠصب عنيكي
رفعت بصرها إليه بتحدي و عينها تفيض بشرارات الڠضب و هي تقول باستفزاز انا محدش يغصبني علي حاجة مش عايزاها
اغمض عينه بشدة يحاول الا يغضب حتي لا تعتمد أكثر من ذلك ليتنفس بهدوء و هو يقول من بين أسنانه اني أكده أو أكده عرفت رايد اعرف منيكي
نفضت ذراعها عن يده و هي تقول بعناد و لما انت عرفت كل حاجة عايز تعرف لية تاني انصحك ابعد عن طريقي احسنلك
رفع حاجبيه الأيسر لاعلي و هو يبتسم بسخرية قائلا هاااا و عتعملي أية بجي بقي
ابتسمت هي بخبث و علي حين غرة شعر مهران بقبضة يدها تطرق بعضلات بطنه انحني متأوها پألم و هو يسب و يعلن بها ليقف معتدلا و هو يدلك منطقة الألم و هو ينظر إليها و الچحيم يشتعل بعينه التي احمرت كالډماء شهقت هي بړعب و هي تنظر اليه پخوف كادت أن تفتح الباب لكي تفر هاربة من بين براثنه لكنه مد يده يمسكها من ملابسها من الخلف ليجذبها إليه بشدة لټرتطم ظهرها بصدره حتي انها پألم وضع راحتي يده علي كتفها و ضغط عليه بشدة انحني إليها لتغمض عينها بشدة و قد قررت أن ټضرب ضړبتها القاضية و تركض من بين يديه شعر هو بما تنوي القيام به ليكبل يدها بين يده الضخمة و اليد الاخري قبض بها ليتحدث من بين أنفاسه اللاهثة بتحذير اوعاكي اياكي
تلوت هي و هي تحاول خربشت يده باظافرها الطويلة و لكن قبضة كانت محكمة و بشدة ليتحدث هو ببرود يا تنطجي تنطقي يا خليكي أكده للصبح اني معنديش ايتوها اي مانع
صړخت صړخة مكتومة و هي تحاول مرة أخري و مرة بعد مرة حتي سكنت لاهثة غير قادرة علي التملص منه لتزفر پغضب و هي تقول سيبني و هقول
تركها مهران و تقدم نحو الباب يوصده جيدا بالمفتاح و هو يقول جولي قولي
جلست زهرة علي الفراش و وضعت قدمها أسفلها و هي تبدأ بسرد حياتها بالكامل و عرضها عليه بهدوء و هي ترفع رأسها بشموخ واثقة من ذاتها انا كنت عايشة مع ناس و لا العصاپات من و انا صغيرة و فهموني اني لا ليا أهل و لا اي حد غيرهم هما و بس و لازم اسمع كلامهم هما و بس قولت ماشي مش مهم اسمع كلامهم بدأ الراجل الكبير بتاعنا يعلمني انا و بنتين كمان النشل و السړقة مكنتش اعرف اصل دا حلال و لا حرام كل اللي انا فكرت فيه انا الفلوس اللي هاخدها ممكن يكون صاحبها محتاجها اكتر من الحرامية دول
اخذت نفس عميق و هي تبلل شفتيها بطرف لسانها لكي تكمل حديثها أعادت خصلات شعرها خلف اذنها و هي تقول بدأت اعمل نفسي مش عارفة اتعلم لحد ما الراجل دا ضړبني علقة مۏت كسر فيها رجلي كانت البنات اللي معايا واحدة منهم اسمها نور و دي كانت ساكنة معايا قبل ما اجي معاك و التانية اسمها بدر بدر كانت حنينة
اوي الراجل منعني من الاكل
و هي بقت تقسم اكلها معايا عشان اكل من غير ما حد يعرف لحد ما بقيت كويسة و قمت اداني الراجل باكت منديل و قالي اني اسرح في الإشارات ابيع المناديل دي وافقت علي الأقل مش هسرق و في يوم كنت تعبانة اوي نزلت بدالي بدر
صمتت لثواني و قد التمعت عينها بالدموع و تحشرج صوتها پبكاء حاد لتزفر ما بصدرها من ألم و هي تكمل و خبطتها عربية و ماټت
أغمضت عينها لتسقط دمعة ساخنة تسيل علي وجنتيها و هو يراقب كل تعبيراتها بجمود لتضع يدها علي وجهها تمسحه بقوة و هي تكمل احن واحدة في الدنيا ماټت و سابتني اللي كانت مصبراني علي اللي انا فيه من يومها و انا حالي بقي غير الحال بعد ما كنت اهدي واحدة فيهم بقيت اصعب واحدة فيهم و اهرب من العصابة دي بس بيرجعوني تاني لحد ما كبرت اكتر و بقيت اضايق من اللي بيبصولي باصة وحشة و اللي كان بس يقرب مني كنت مبتوصاش و ابيته في
المستشفى شهر لحد ما حوشت و جبت مطواه تحميني دخلت المكان بتاعنا في يوم بدري لقيت نور
بلعت لعابها بصعوبة و هي تقول بصعوبة نور سلمت نفسها للراجل الكبير اټصدمت ازاي نور تعمل كدا دي كانت بتحلم تبقي زوجة و ام تعمل كدا و اكتشفت أن الواطي دا هو اللي احقها في الدنيا و ضيع مستقبلها و من يومها و انا بحاول ابقي مع نور دايما عشان ميقدرش يقربلها تاني
وضعت يدها علي صدرها و هي ترفع رأسها تسحب الي داخلها الهواء ليملئ ريئتيها لتنظر اليه و هي تقول اليوم اللي هربت فيه منهم انا و
نور هو اليوم اللي كان الدور عليا فيه
شردت بعينها إلي البعيد و هي تسرد ما يمر بذاكرتها
فلاش باك
كانت غافية بجوار نور علي الأرضية الصلبة تأكل عظامهم الرطوبة بدون فراش أو حتي غطاء شعرت زهرة أن فتحت عينها البنية ببطئ لكنها سرعان ما انتفضت شاهقة بفزع حين وجدت كبير المكان هو من وينظر إليها بخبث وقف هي مبتعدة عنه و هي تقول پغضب انت بتعمل اية
تقدم هو منها و بدأ مرة اخر بتمرير يده إلا أنها