زهرة في مهب الريح بقلم اسماء ايهاب
وجهها إعادة الكرة عدة مرات رفعت رأسها تنظر الي المراه وجهها شاحب تحمد الله انها استيقظت لقد كان هذا الحلم مرعب بالنسبة لها خرجت من المرحاض و هي تجفف وجهها وجدته يجلس علي الفراش و هو يفرك وجهه لكي يفيق تجاهلته تماما و توجهت الي خزانة الملابس عقد حاجبيه باستغراب من هيئتها و عدم مشاكسته منذ الصباح ليقف أمامها و هو يتفحص وجهها و هو يقول باستفسار مالك
هز رأسه بتفهم و هو يقول بهدوء عنزل امعاكي نروح الاسطبل
دحرجت عينها بتفكير و من ثم تهز رأسها بايجاب و هي تقول بسكون ماشي
دلف الي المرحاض ليغتسل و هي تبدل ملابسها سريعا قبل خروجه جلست علي الفراش بعد أن ابدلت ملابسها تلملم خصلات شعرها و هي تفكر ما معني ذلك الحلم رفع كتفيها بعدم فهم و هي ترتدي الحجاب علي رأسها لقد احبت مظهرها به كثيرا
لينظر إليه مصطفي و هو يقول عجوله هقوله بس انت خابر يا خال أن اني اكبر من شمش بكتير قوي وقاطعه ايوب و هو يتحدث ببرود چرب لحالك لوحدك اني معدخلش مش هدخل
امتعض وجه مصطفي بضيق و هو يقول أكده يا خال اني عجول هقول لمهران دلوج
ليسير مهران مبتعد عنه ببرود و هو يقول بلا مبالاه اني رايح الاسطبل بعدين يا مصطفي
طرقع أصابعه نحو زهرة و هو يقول بخشونة تعالي امعايا يا زهرة
راقب مصطفي خروجه مع زوجته ليدب بيده علي الحائط المجاور له و هو يسب به بلفظ بذيئ ليبتسم ايوب بخبث و هو يقول بصوت عالي تعالي يا شمش يا بتي
وقفت معه بالاسطبل في حين لفت نظرها ذلك الجواد الابيض لتذهب إليه تمسد عليه بحنان و هي تبتسم ليصدح صوت صهيله و هي تضحك بسعادة كان يستند علي باب الاسطبل و هو ينظر إليها كيف تحسنت حالتها لتظهر ابتسامة علي جانب شفتيه و هو ينظر إلي حوض الماء المخصص للخيل خلفها بالضبط ليعتدل بوقفته و هو ېصرخ بها الحجي الحقي
ليتقدم منها يقف أمام ذلك الحوض و هو يراها غير قادرة علي الخروج منه ليعقد ذراعيه القويتين أمام صدره و هو يقول بنبرة متوعدة أن معتذرتيش دلوج عتفضلي أكده
لتنظر إليه پخوف فهو بالفعل مختل عقليا و يقدر علي فعل اي شئ ابتسمت بتوتر و هي تقول بارتباك واضح علي نبرة صوتها المهتزة انت مبتهزرش و لا اية انا بهزر معاك يا صعيدي
ضحكت بتوتر و فك يرتجف لينزلها من يده و هي ينظر إليها قائلا باستعلاء لا معهزش مبهزرش
تمتمت بحنق و هي تسبه بخاطرها و هو يعلم ذلك بدأ جسدها بالارتجاف من كثرة المياه علي جسدها ليخلع عباءته الخارجية و يضعها فوقها و يحملها بين ذراعيه تلوت بين يديه باعتراض و هي تصرخ به أن ينزلها و لكن و كأنه لا يسمعه فقط يسير بها الي الاعلي حتي تبدل ملابسها سريعا قبل أن تمرض أحكم قبضته عليها بقوة و هو يقول من بين أسنانه معشلش مش هشيل ذنبك اني
مر عليهم و هم ينظرون اليهم باستغراب ليتحدث ايوب بقلق مالك يا بتي
صعد مهران الدرج بهدوء و هو يتحدث بنرة قاطعة وجعت وقعت بحوض الفرس
صعد بها لينزلها بالغرفة و يذهب و يتركها غالقا الباب خلفه و هي بالداخل تضع يدها علي قلبها الذي يدق بسرعه هائلة جسدها المرتجفة إثر البرودة التي تصيب جسدها و للتو جعلها لا تشعر سوا بارتجافة قوية تطيح بجسدها الهش
في مكان عتيق مهترء كان يجلس ذلك الرجل الذي يظهر علي ملامحه الجحود و أيضا چرح عميقة بوجهه تنفث دخان سيجارته و هو يقول بصوت عالي يعني أية مش لاقينهم الارض انشقت و بلعت الجوز
ارتجف جسد ذلك الشاب الهزيل الواقف أمامه پخوف شديد و هو يقول بتلعثم يا معلم و الله ما لقيتهم دورت عليهم انا و العيال في كل حتة و ملقتهمش
أطاح الرجل بقدمه المقعد الموجود أمامه و هو يهدر پغضب شديد غور من وشي مش عايز اشوف خلقتك انت و اللي معاك غير لما تجيبوهم
هز الشاب رأسه سريعا و هو يقول پخوف اؤمرك يا معلم اؤمرك
خرج الشاب سريعا و هو يتنفس الصعداء حمدا لله أنه لم يمت ليضع ذلك الرجل يده علي وجهه و اشتعلت عينه پحقد و هو يقول ماشي يا زهرة هتروحي مني فين هلاقيكي و ساعتها مش هتفلتي مني تاني ابدا
جلست علي الفراش تدثر نفسها بالغطاء جيدا حتي تدفئ من تلك البرودة التي إصابتها دلف هو الي الغرفة ليجلس بجوارها و يضع راحة يده علي جبهتها يتفحص حرارتها و هي تنظر إليه باستغراب ابتعد عنها و هو يقول بجمود انتي زينة
هزت رأسها بايجاب ليقف هو ذاهبا الي المرحاض و هي تقطب حاجبيها بتعجب و تفكر بنفسها هل يوجد انسان بهذه الانفصام غيره رفعت كتفيها بلا مبالاه و هي تتسطح بالفراش في حين خرج هو و هو يتمتم بالاستغفار امسك بسجادة الصلاة ليفردها علي الارض و يشرع في التدرع الي الله بخشوع يؤدي فرضه حيث كانت تراقبه هي باهتمام شديد حين يركع حين يسجد حين يتمتم باشياء لا يسمع منها شئ لتجلس مرة أخري و هي تنظر إليه تشاهد كيف يؤدي فريضته بأعين متسعة بفضول لتفعل المثل انتهي من صلاته و هو يجلس و يسبح علي اصابع يده نظرت إلي أصابعه و حاولت فعل المثل بخفاء حتي لا يراها حتي انتهي و جلس علي الأريكة و هو يتنفس براحة شديدة لتتنحنح بنفاذ صبر و هي تقول بهدوء مهران
لاول مرة بسمع اسمه منها قطب حاجبيه باستغراب و هو يرفع رأسه إليها بتساؤل لتقضم شفتيها بإحراج و هي تقول هو انت متعود تصلي
هز رأسه بهدوء و هو يتحدث إليه إيوة من صغري
ابتلعت ريقها بتوتر و هي تعبث ياصابعها و هي تقول انا محدش عرفني اني لازم اصلي
تنهد هو بهدوء و هو يقترب ليجلس بجوارها و هو يقول و اني عجولك بقولك دلوج انك لازم تصلي
قضمت شفتها السفلية بشدة بخجل لاول مرة تشعر به بحياتها و هو يراقبها بأعين كالصقر لترفع كف يدها و هي تتحدث بعفوية كالاطفال مبعرفش
امسك بيدها يجذبها معه خارج الفراش لتقف امامه و هي تنظر إلي يده الممسكة بها كادت أن تتحدث و تهينه لكنه سبقها و هو يضع يده علي فمها قائلا بتحذير معوزش مش عايز حديت ماسخ منيكي
ليجذبها الي المرحاض و يفتح صنبور المياه و يضع يدها أسفل الماء المنهمر و هو يقول هعلمك
ابتسمت هي بسعادة و هي تقول بعدم تصديق بجد
هز رأسه بدون تعبير و يشرع في تعليمها كيفيه الوضوء و هي تنتبه
الي كل كلمة
تخرج منه ضړبت بتفكيرها أنه الآن يشفق عليها عرض الحائط إذا اعترضت فمن سيعلمها ام ستظل جاهلة بأمور دينها الي الأبد
انتهز فرصة انشغال عمه مع الغفر ليجلس بجوارها كادت أن تذهب ليمسك بيدها يجلسها مرة اخري بجواره امسك بيدها لتجذب يدها منه فورا تنهد بصبر و هو ينظر إليها بابتسامة عريضة قائلا بهدوء معوزاش مش عايزة تجولي تقولي حاچة
هزت رأسها بنفي و هي لازالت تنظر إلي الأسفل بخجل ليكمل هو و حديت امبارح
غزت الحمرة وجنتيها بشدة و هي تقف مسرعة و تقول قبل أن تفر هاربة جول قول لمهران
راقب صعودها حتي اختفت من أمامه لېصرخ بصوت عالي بمهران أن ينزل علي الفور و هو يطلب من الخدم كوب من القهوة الطازج
انتهت من اول فريضة لها بقلب زال الثقل عنه شعرت براحة كبيرة و كأن ما مرت به غير موجود ابتسمت و هي تضع يدها علي قلبها الټفت هو إليها يتفحص ملامحها بهدوء و هو يتمتم كيفك دلوج
تنهدت بصوت مسموع يخرج من أعماق قلبها الذي
ارتاح من ثقل شديد و هي تقول حاسة حاسة اني لسة طفلة مكبرتش و لا شوفت اي حاجة وجعتني قبل كدا
تخلل قلبه السعادة و هو يهز رأسه بتفهم جلست علي الفراش و هو يجلس بجوارها مد يده يفتح درج الكومود و يخرج منها ورقة و يمدها إليها و هو يقول دي ليكي
تفحصت الورقة بعد فهم لعدم قدرتها علي القراءة لتنظر إليه باستفهام و هي تقول أية دا
تمتم بهدوء دا شيك ب ٢٠٠ الف چنية حجك حقك
امسكت زهرة بتلك الورقة و مزقتها الي قطع صغيرة و
وضعتها بيده و هي تقول انا مش عايزة منك حاجة و انا جيب هنا بجد عشان الراجل المړيض اللي ھيموت علي بنته كل اللي طلباه منك انك تسدد ديوني اللي في القاهرة عشان لما ارجع محدش يطالبني بحاجة
نظر إليها بغموض ليقف و هو يهز رأسه و يخرج الي خارج الغرفة لتخلع هي الحجاب عنها و تتمدد علي الفراش و هي تضم يدها الي قلبها و لاول مرة تنام و هي تشعر بكل تلك الراحة
سمع