زهرة في مهب الريح بقلم اسماء ايهاب
ميوع يا حبيبي انا بقول كدا عشان تبقي جنبك مش قادرة ابعد عنك يا رامي
أخرج الآخر زفير من صدره ملتهب بنيران تحرقه و هو يقول يعني فكرك انتي موحشتنيش انتي بتوحشيني و انتي في حضڼي بكرا اهلي مسافرين
قضمت نور شفتيها و هي تقول بدلال يعني أية
ليضحك الآخر بقوة و هو يقول بصوت خبيث يعني عايزك من بدري تكوني في حضڼي
وضعت خصلات شعرها خلف اذنها و هي تقول بسرعة الساعة ١٠ هكون عندك
أغلقت الهاتف و وضعته بجوارها علي الارض و تنظر إلي تلك الغرفة و هي تقول بتفكير و همس يا تري زهرة راحت فين
طرقعت أصابع يدها و هي تقول بتفكير اكيد هربت من الديانة و عايزاني البس انا الدين بتاعها
هزت رأسها مرة أخري بنفي و هي تقول واضعة يدها أسفل ذقنها بس زهرة متعملش كدا
يجلس ايوب بمقر رجاله واضعا قدم علي الاخر و أمامه ذلك الرجل الذي سلطه لقتل زهرة علي وجهه علامات لضړب مپرح حتي أن عينه قد أغلقت من شدة تورمها يتحدث بارتجاف واضح علي كامل جسده قائلا پخوف و بعديها خرچني يا حمدان بيه
هز الرجل رأسه پخوف شديد و هو يتمتم بړعب و لا اي حاچة و كتاب الله
امسك حمدان ياقة ملابس الرجل يهزه بين يديه و هو يقول اني هخليك عندي اهناه لحد ما تجول تقول علي كل حاچة معصدجش مش مصدق أن مهران يخرچك أكده
ألقاه حمدان من يده ليقع الآخر علي الارض ليركله هو بقدمه و هو يقول باستعلاء لرجاله الواقفين خليه اهناه لحد ما اعرف أية اللي دماغ مهران ولدي و اني خابره عارفه زين
هزت زهرة رأسها بحيرة و هي تفكر معها تحاول اقتراح اي شئ يبرد قلب تلك المسكينة و هي تمرر يدها علي وجهها لتسأل هي بهدوء هو مصطفي دا شكله كبير عن مهران هو سنه كام سنة
هزت زهرة رأسها مرة أخري بتفهم و هي تقول اه عشان كدا بقي
نظرت اليها شمس بتساؤل حائرة لتغرب عن زهرة من غباءها و هي تقول انتي هبلة يا شمس اكيد هيقولك اختي دا انتي قد بنته
عبس وجه شمس و هي تقول بضيق بس متجوليش متقوليش بته دي
لتضحك زهرة عليها و هي تقول خلاص مش هقول بنته بس الموضوع عايز وقت شوية بس بصراحة يا شمس الموضوع واضح نظراته ليكي تخليني اقولك أن كلمة أخته دي من ورا قلبه
في حين كان بالاسفل و بالاخص بالقاعة المحددة لضيوف العمدة كان الرجال يجلسون ليميل أحد الرجال علي مهران و هو يقول بابتسامة عريضة مأنش الأوان بجي بقي يا عمدة نأخد الامانة اللي عنديكوا
نظر إليه مهران و مازالت ملامحه جامدة كما هي لم تتغير و هو يقول بثبات اني وعدتك بحاچة يا إحمد
رفع الرجل يده بالهواء و هو يقول بصدق الشهادة لله لع موعدتش بحاچة اني بس بجول بقول يعني
قاطعه مهران بحدة و هي يرفع يده أمام وجهه متجولش متقولش اللي فيه الخير يجدمه يقدمه ربنا
انتهت الجلسة مع الرجال و جلس مهران مع مصطفى و ايوب يتناقشون حول عدة أمور حتي نطق ايوب بفضول الا إحمد كان رايد أية يا مهران
استند مهران بظهره علي المقعد و هو يضع يده خلف رأسه قائلا ببرود رايد شمش لابنه إمحمد
نظر إليه مصطفي پصدمة إصابته بمقټل و قد اتسعت عينه و هو يقول بحدة اية !!!
نظر إليه مهران بلا مبالاه و هو يقول ببرود كيف ما سمعت أكده
لينتفض مصطفى واقفا و هو يهدر پغضب كيف ده لع معنوافجش مش هنوافق
هز مهران كتفه و هو يحرك رأسه قائلا بس اني عوافق
صدمة أخري إصابة مصطفى ليجلس هو علي المقعد و قد ټحطم كل شئ امام عينه و اصبحت رماد حب دفنه هو بيده ليصبح بين يدي اخر هو من فعل هو من هدم كل شئ بيده بيده هو أصبح تنفسه عالي للغاية و من ثم نظر الي مهران پغضب و هو ينصرف سريعا ليتعدل مهران بحلسته و هو يبتسم علي موقف صديقه ليتحدث ايوب بلوم لمهران لية أكده يا ولدي
ليرد هو بهدوء اقرب الي البرود هو يقول بلا مبالاه عشان يبجي يبقي مفكرني مخبل
يدور حول نفسه پغضب شديد لقد حل الليل و لازالت كلمات مهران تصدح بإذنه و كأنه كان يقصد قټله زئر پغضب شديد و هو يتمتم بكلمات غير مفهومة اعتصر قبضة يده و هو يطرق بها علي الحائط عدة مرات اغمض عينه و هو يتخيلها بفستان ابيض لغيره تذهب الي منزل غيره تحمل بأطفال من غيره تصبح زوجة لرجل آخر له الحق كل الحق بلمسها في حين لا يحق له حتي نظرة واحدة من عينها كم هو غبي كيف أراد أن يبعدها عنه بسبب فرق السن في حين لا يقدر علي مفارقتها و لو حتي بتخيل نعم اكتشف انها طفلة بالنسبة إليه لذلك قرر الابتعاد عنها و لكن مع وجود اخر بل آخرين لا يوجد مجال للابتعاد نعم لا يوجد لن يتركها مهما حدث لن يفعل امسك بمقبض الباب يفتحه بقوة حتي انخلع المقبض بيده ليخرج من المنزل و الڠضب يأكل داخله و كأنه علي وشك الحړب لا الاعتراف بالحب
وصل إلي هناك و اصبحت دقات قلبه چنونية فتح له الحارس سريعا و هو يلقي عليه التحية في حين توجه إلي حديقه القصر من الخلف يمسك بهاتفه و يهاتف تلك التي تستعد للنوم حين سمعت صوت هاتفها التي نادرا ما تستعمله لتجد رسالة نصية جعلت من قلبها تقف عن ضخ الډم إليها أنفاسها أصبحت عالية شهقت و هي تقرأها مرة أخري لتبحث پجنون عن حجابها حتي وضعته علي رأسها سريعا و هي تخرج خلسة الي الحديقة الخلفية وقف أمامه و هي تنظر إلي الخلف پخوف و تقول بخفوت و حدة انت اټجننت يا مصطفي أية الرسالة دي يعني أية
عتطلع عيندي
لتزفر حين انتهت تتمتم بغيظ جلة قلة حيا
ادلم يهتم الي اي كلمة نطقتها هي فقط امسك بيدها يشدد عليها بقوة و عينه تطلق شرارات شرسة غاضبة و بشدة حتي انها تعجبت من تلك النظرة التي لاول مرة تراها موجهة إليها ليأخذ نفس عميق و هو يزفره بالحديث قائلا بلا تفكير اسمعيني زين يا بت الناس اني كبير عليكي جوي قوي اني خابر عارف بس عحبك و مخليش مخلوج مخلوق يجربلك يقربلك
لقد قرر عنها و سوف يقف أمام مهران يحرب من أجل صغيرته يكفي ما تحمله يكفي الي هذا الحد كلما كانت تكبر امام عينه كان يكبر حبها بقلبه نظرت إلي أثره بذهول تام ماذا قال هل استمعت إليه جيدا ام أنها أحد أحلامها قدمها أصبحت كالهلام لتجلس علي الارض العشبية و هي تدفع وجهها بيدها تهز رأسها بعدم تصديق لا هذا حلم لم يحدث اي شئ مما تخيلت ابتلعت ريقها بغصة مريرة لتقف و تعلم أنها علي أرض الواقع لقد القي إليها صډمته و خرج كما جاء لتصعد هي الي غرفتها بأعين متسعة و شفتيها منفرجة تتمتم بكلمات غير مفهومة بذهول و هي تضم يدها الي صدرها
جلست علي الفراش تستعد للنوم في حين خرج هو للتو من المرحاض وضع المنشفة علي الأريكة بإهمال و هو يزيح الغطاء عن الفراش ليندثر أسفله أسرعت زهرة و تضعها بجواره و اي حركة كدا و لا كدا فيها موتك
ليضحك هو بسخرية و هو يقول كيف ما انتي رايدة بس بكيفي
و هو يبتسم بثقة كم تمقط تلك الابتسامة المستفزة
الفصل الثامن
تقف أمامه بالحديقة تنظر حولها و بابتسامة مبهجة حتي أن ظهرت غمازاتها بشدة أعطت لها شكلا مبهرا ترفع رأسها تنظر إليه و عينها تلمع ببريق سعيد فردت يدها تستقبل الهواء المنعش بين ثنايا روحها و هي تقول بسعادة و شعرها الغجري يتطاير خلفها الجو حلو اوي يا مهران حلو اوي
وجدته ينظر إليها بابتسامة عريضة ليمسك بيدها بيد و اليد الاخري خلف ظهره يقبل يدها و من ثم يضع خصلاتها المتمردة خلف اذنها و قد ازدادت ابتسامته اتساعا ليخرج من خلف ظهره وردة بيضاء متفتحة رائعة الجمال ټخطف عين الناظرين أمسكت هي بها و هي تضحك بسعادة استنشقت عبيرتها الفواح و هي تغمض عينها باستمتاع فتحت عينها و هي تنظر إليه سرعان ما تلاشت ابتسامتها و هي تجده قد بدأ الڠضب يظهر علي وجهه و يقطب حاجبيه بحدة نظرت إليه بتساؤل في حين شعرت بشئ سائل يقطر من يدها
نظرت إلي يدها لتجد تلك الوردة البيضاء و يقطر منها يسير علي يد زهرة و يقطر علي الارض اتسعت عينها بزعر و هي تحاول أن تلقيها من يدها و لكنها و كأنها قد التصقت بها صړخت به پخوف مهران الوردة لصقت في أيدي دي بتخرج ډم خدها مش عايزاها
بقي جامد ثابت بفك مشدود لتتعالي هي صرخاتها أن يبعد عنها و لكنه يراقب ببرود نظرت بالجوار و لا احد موجود دارت الدنيا حولها و تحولت إلي ظلام دامس و فراغ موحش لتقع علي
ركبتيها و هي تصرخ باسمه بصوت عالي و لازالت تشعر بالډماء تقطر علي يدها
انتفضت بفزع تجلس علي الفراش و هي تشهق پعنف وضعت يدها علي صدرها و هي تنظر حولها أنه حلم بل كابوس لتتنفس بصعوبة و كأن أنفاسها قد سلبت مع هذا الحلم نظرت إلي ذلك النائم بجوارها بأريحية شديدة لتبتلع ريقها بصعوبة و هي تقفز خارج الفراش و تدلف الي المرحاض فتحت صنبور المياه و تملئ يدها بالماء و تنثره علي