زهرة في مهب الريح بقلم اسماء ايهاب
ناس تحت و رايد مهران بيه
هزت زهرة رأسها بهدوء و هي تقول ماشي قوليلوا نازل دلوقتي
نزلت الخادمة لتغلق زهرة الباب و تتوجه الي باب المرحاض لتطرقه بشدة حتي تزعجه و هي تقول بصوت عالي مصطفي عايزك تحت
ليهمهم هو لتطرق هي بعزف علي الباب و هي تردد بصوت مزعج عايزك تحت تحت تحت تحت
فتح الباب فجأة و يطل بطوله الفارع أمامها هو يقول پغضب بكفياكي كفاية
هي تقول بعصبية اياك تقرب مني تاني كدا اياك
كاد أن يقترب لتركض هي الي الأسفل بسرعة قبل أن يمسك بها في حين ارتفعت ضحكاته عليها وصلت إلي ردهة القصر لتجد مصطفي مع شخصين نظرت إلي ايوب باستفهام ليشير الي مصطفي و هو يقول مصطفي چايب المأذون يعجد يعقد علي شمش
يا تري رد فعل مهران هتبقي أية
الالغاز لسة مستمرة يا تري فرحة عايشة و لا لسة
خديجة هربت لية
حمدان بيعمل كدا لية
الفصل العاشر
ملحوظة قبل ما نبدأ البارت في بنوتات قالت إن الترجمة لكل كلمة لاغية الاندماج و فعلا دا اللي انا شايفاه و انا عملت كدا الكام بارت اللي فاتوا عشان الناس اللي مش مصرية اللي قالت مش فاهمة الكام بارت فهمكوا اللغة اهو نكمل بقي زي ما كنا بدأين
تنهد مهران بصبر و هو يرد عليه افضل الصلاه والسلام خير يا بندرية
لم تسمع منه شوية إلا أنه ازاحها من امامه و هو يأكل الدرج حتي وصل إلي الردهة دب بعصاه الابنوس علي الارض و قد امتعض وجهه پغضب و هو يقول بشراسة عتتحداني يا مصطفي
تقدمت زهرة منه تقف أمامه و هي تربت علي كتفه و هي تقول بتلعثم مين قالك أنه بيتحداك بس يا مهران كل اللي بيعمله دا عشان بيحب شمس مش اكتر
ليجلس مصطفي علي الاريكة و يريح ظهره الي الخلف و هو ينظر إليه بهدوء و هو يقول خلينا نتفاهم احسن يا مهران
ليتقدم منه ايوب ليدعم مصطفي و هو يربت علي كتف مهران قائلا بتعقل اللي رايده عيحصل يا مهران بس بالهداوه يا ولدي
ساعة من القلق يأكل بها قلب شمس التي تهانفت من كثرة التوتر إلا أن يد زهرة الحنونة كانت تربت علي كتفها و ټحتضنها لكي تقلل من حدة التوتر الكاسح لقلبها و هي تسمع صوت مهران القوي تارة يهدر پغضب و تارة أخري لا تجد اي صوت و قد أن مرت ساعة وسط تأفف المأذون و من معه خرج ايوب أولا من الغرفة لتقف زهرة و هي تنظر إليه باهتمام و تساؤل امتعض وجهها بحزن حين لم تلقي رد مع ايوب لتجلس مرة أخري بجوار شمس تهلالت اساريرها حين سمعت ايوب يوجه حديثه المأذون قائلا بدفئ و ابتسامة حنونة تشق وجه المليئ بالتجاعيد و مظاهر تقدم السن اعجد يا مولانا
لتضحك زهرة بسعادة و هي تحتضن شمس التي اتسعت عينها بعدم تصديق هل وافق شقيقها علي زيجتها من مصطفي هل سيعقد قرانها الآن و تصبح زوجته أخرجها من تفكيرها صوت مهران القوي يدوي في المكان بحدة موجه حديثه الي مصطفي بس معتروحش أمعاك
هز مصطفي رأسه بموافقة و هو يجلس بجوار المأذون و علي ثغره ابتسامة واسعة ليشير الي مهران أن يتقدم و هو يقول بمرح يدك يا نسيبي
ليجلس مهران بجوار المأذون من الجهة الأخري و يمد يده الي مصطفي حتي يعقد المأذون قران مصطفي و شمس انتهي عقد القران في سعادة وسط زغاريد الخدم لتقبل زهرة وجنتي شمس بحب و هي تهنئها لتقف و تضع يدها علي فمها و تطلق الزغاريد العالية القوية التي استقبلها مهران بنظرة قوية كأسهم يطلق بجسدها و لكنها لم تعيره انتباه و ظلت تطلق الزغاريد حتي شعرت بقبضة يده القوية علي ذراعها نظرت إليه لتجده يجز علي أسنانه پعنف و هو يقول بكفياكي أكده فرحتي و خلصنا
لتسحب ذراعها منه و هي تقول بعناد و صوت خاڤت ملكش دعوة بيا يا عمدة افرح و انبسط براحتي
ليرفع رأسه يشير بعينه نحو الدرج و هو يهمس بفحيح علي فوج
نظرت اليه بضيق و هي تجعد وجهها بطريقة مضحكة و هي تدب بقدمها رخم اوي بقي
ليشير مرة أخري الي الدرج بيده من دون كلمة لتصعد الي الاعلي و هي تسب به پغضب
ركض ذلك الشاب الهزيل الي كبيره و هي تقول بتهليل يا معلم يا معلم
ليصدر صوت الرجل قوي حاد و هو يقول بسب لاذع لذلك الشاب عايز أية يالا
ابتلع الشاب ريقه بتوتر و هو يقول بتلعثم لقينا نور يا معلم
انفرجت شفتيه بابتسامة واسعة و هو يطرق بكف يده علي مرفقي المقعد قائلا بسعادة هي دي الاخبار هي فين دلوقتي و فين زهرة
ارتجف الشاب و هو يقول ملقناش الا نور يا معلم
هز الرجل رأسه و هو يمسد علي وجهه ليشير إليه و هو يقول تكون عندي و تحت رجلي دلوقتي حالا
هز الشاب رأسه بطاعة و هي تقول بخضوع اوامرك يا معلم
التوي فمه بابتسامة ساخرة ليريح ظهره علي المقعد و هو يضع يده علي مرفقي المقعد و هو يقول لفوا و اهربوا و هتقعوا تحت ايدي و ساعتها مش هرحمكوا
لم تعد تصدق ذاتها جلست علي الفراش و هي تفك حجابها بابتسامة حالمية طبعت بسعادة علي ثغرها دثت أصابع يدها الرشيقة بخصلات شعرها الطويلة و هي تتنهد براحة لقد حصلت عليه أصبح زوجها حب حياتها التي لم تعي علي أحد غيره اصبح زوجها بالفعل ارتمت بجذعها العلوي علي الفراش و هي تصرخ صړخة مكتومة بفرحة سمعت خربشات علي زجاج الشرفة اختفت ابتسامتها لتفزع و تقف عن الفراش اقترب من الشرفة ببطئ لتعود الي الخلف پخوف حين وجدته يدق علي الزجاج بيده لكي تفتح وضعت يدها علي فمها و هي تقول پخوف مصطفي
لتسرع لتفتح باب الشرفة سريعا قبل أن يراه مهران و يحدث ما هو أعظم امسكت بيده لكي تساعده ليدلف الي الداخل و هو بتحجج بعدم قدرته علي القفز و هو يتكأ عليها و هي تقول يا مري أية اللي انت عامله ده يا مصطفى
وقف هو أمامها و مد يده يغلق باب الشرفة لتشهق هي بخضة و هي تعود إلي الخلف مبتعدة عنه و تمسك بحجابها تلقيه علي رأسها بإهمال و هي تقول بصوت خاڤت خائڤ كيف طلعت اهناه يا مصطف
لم يهتم لټهديدها الواهي ليتقدم
منها يقف أمامها ليرفع يده يشير علي رأسها و هو يقول انتي مرتي دلوج يا شمش
افهمي اكده
جعدت ملامح وجهها باستغراب من حديثه زوجته كلمة غريبة تقع علي مسامعها لاول مرة كادت أن تتحدث إلا أنها سمعت صوت طرق الباب انتفضت بفزع و هي تنظر إليه بأعين متسعة علي آخرها و هو البارد الذي يقف أمامها و لا يهتم لما اتي متخبئ بالشرفة إذا لم يهتم صدح صوت زهرة من خلف الباب لتزفر شمس ببعض الراحة و هي تضع يدها علي صدرها ليتقدم مصطفي من الباب كادت أن تمنعه من فعل هذا إلا أنه كان الاسرع و فتح الباب شهقت زهرة بخضة و هي تجد مصطفي في غرفة شمس لطمت شمس وجنتيها بخفة پخوف لتدلف زهرة بسرعة الي الداخل و تغلق الباب و هي تقول پخوف انت بتعمل اية هنا دا لو مهران شافك في اوضة أخته هتبقي مجزرة
ليعقد مصطفى ذراعيه أمام صدره و هو يقول ببرود أخته و مرتي يا مرات اخوي
لوحت زهرة بيدها و هي تقول يعني هي هتفرق مع مهران اطلع بسرعة عشان المشكلة هتقع علي رأس شمس في الاخر
لتسرع شمس بفتح الباب
و تراقب الطريق بالخارج لتمسك بمصطفى و تدفعه نحو الخارج و هي تقول بړعب و تلعثم إيوة يا مصطفي الله يخليك اطلع و متچيش اوضتي تاني
أخرجته من الغرفة و أغلقت الباب و استندت ظهرها عليها و هي تتنهد بارتياح لتنظر الي زهرة التي تنظر إليها بمكر عاقدة ذراعها أمام صدرها و هي ترفع حاجبها الأيسر بخبث جالي لتتعلثم و هي تقول أية في أية دخل لحاله
هزت زهرة رأسها بتفهم مصطنع و هي تقول مصدقاكي مصدقاكي
في احد الأراضي الزراعية التي لم تعد صالحة للزراعة يقف مهران أمامه بعض من رجاله و أحد آخر يجثو علي ركبتيه أمامه يرتجف پخوف أسفل قدمي مهران الذي كان يستمع إلي كل حرف مما يخطط إليه والده و هو يهز رأسه بصمت أشار إليه بيده ليمسك رجلين به يوقفوا ليتحدث مرة أخري بارتجاف و هيجيب خدام السرايا يا بيه عشان يراقبك انتي و المدام عشان مش مصدق انك متجوزين بجد و لامؤاخذة
دب مهران بعصاه ليخرس الآخر و هو يحني رأسه بالأرض ليتحدث بنبرة قوية و هو يشير إليه بتحذير اليوم اللي يعرف فيه حمدان انك امعاي هتتجتل
هز الآخر رأسه بسرعة و هي تقول متقلقش يا بيه محدش يعرف حاجة و اي حاجة هتحصل هبلغ جنابك بيها اول و باول
طرقع
مهران أصابعه ليأخذوا الرجال و يرحلون في حين جز مهران علي أسنانه و هو يقول بخفوت حج امي و هاخده يا حمدان من حبابي عينك
انتهت سهرتها مع شمس ككل ليلة كما اعتادت لتذهب الي غرفتها و قبل أن تفتح باب الغرفة سمعته يرتل بالقرآن بصوت ينتشل القلب من بين الضلوع و يقشعر البدن من خشيه الله صوته كان عالي علي غير عادته جذبها لتقف تستمع إليه و هي تتنفس بعمق أغمضت عينها و هي تستند علي الباب و