الثلاثاء 24 ديسمبر 2024

زهرة في مهب الريح بقلم اسماء ايهاب

انت في الصفحة 18 من 48 صفحات

موقع أيام نيوز

هي تسمع ايات الذكر الحكيم تردد بأذنها و تنتقل الي قلبها مباشرة انتهي من قراءته للقرآن لتتنفس هي و هي تمسح دموعها التي فرت من بين جفنيها لتزين وجنتيها من أثر تأثرها بآيات الرحمن فتحت الباب بهدوء و دلفت الي الداخل لاحظه يقبل المصحف الشريف و يضعه فوق رأسه ثلاث مرات و وضعه اعلي الكومود المجاور للفراش نظر إليها و هو يقول تعالي يا زهرة رايد اجولك حاچة امهم
نظرت إليه باستفهام و هو يتحدث معها بهدوء لاول مرة تشهده منه لتجلس بجواره علي الفراش محافظة علي المساحة الشخصية بينهم شعرت به يتأملها عينه تخترقها بحق ابتلعت ريقها بصعوبة و هي تلملم خصلات شعرها التي تشعر أنها تبعث لها بالحرارة بكامل جسدها مروحت علي نفسها بيدها و هي تقول بتلعثم خير
بالحق أنه دون وعي فعل ذلك لتخرج تمتمة من بين شفتيها بخفوت مهران
حديثها جعل من غمازاتها تبرز إلي عمق وجنتيها ليضع سيارته بتلك الحفرة العميق التي تسمي غمازات و كأنه لأول مرة يراها بالفعل هو لاول مرة يتأمل بها هكذا فاقت هي من فيض تلك المشاعر التي داهمت قلبها لاول مرة لتبعد يده عنها و هو يتنحنح بخشونة و عودة الي وعيه لتتحدث هي بتلعثم و هي تقبض علي كف يدها قائلة بخفوت كنت عايز تقولي حاجة
قرص أنفه و هو يقول و هو يقطب حاجبيها بحدة و قد عاد مهران من جديد بكرا چاي واحد يراجبنا
لتهمس هي بذهول يراقبنا لية !!
ليقف هو ذاهبا الي المرحاض و هو يقول بحدة ملكيش صالح لية چاريني بكل حاچة اعملها و السلام
دلف الي المرحاض و اغلق الباب لتهز هي كتفها بلا مبالاه و هي تقول ماشي
فتحت عينها بفزع و هي تعادل جالسة شاهقة بقوة ايقظته ليجلس هو الآخر و ينظر إلي هيئتها الفزعة تضع يدها علي صدرها الذي يعلو و يهبط پجنون الټفت إلي الكومود و سكب لها كوب من الماء يمد يده به لها و هو يقول كابوس استعيذي بالله من الشيطان
لتستعيذ بالله من الشيطان الرجيم و هو تتناول منه كوب الماء و ترتشب منه و من ثم تناوله إياه مرة أخري و هي تقول بخفوت شكرا
هز رأسه و هو يضع الكوب علي الكومود لتتسطح هي مرة أخري و هي تحاول أن تهدأ إلا أنه اتكأ بمرفقه علي الفراش و مسد علي خصلاتها و هو يقرأ القرآن بهدوء لتسكن هي غافية ليظل يمرر يده علي شعرها حتي داعب النوم جفنيه هو الآخر ليضع رأسه علي كتفها و يذهب هو الآخر بنوم عميق
استيقظت في الصباح لتشعر بثقل علي كتفها نظرت إلي ذلك الغافي باريحية لتجز علي اسنانها پعنف و تقرب شفتيها من أذنه لتطلق صړخة عالية داخل أذنه انتفض جالسا و هو ينظر حوله لتجلس هي الأخري ببرود و هي تعقد ذراعيها أمام صدرها و هي تقول بحدة انت أية اللي منيمك علي كتفي
قبض علي كف يده پغضب منها كيف ايقظته تلك المچنونة شعرت به يزداد غضبه لتمسك بالوسادة و تضعها أمام وجهها بحماية و هي تقول اياك تقربلي
امسك بالوسادة يلقيها خلف ظهره و هو يمسك بيدها 
لتنظر إليه و هي تقول بعناد و حاجب مرفوع و انت فاكرني خاېفة منك انا مبخفش غير من اللي خلقني
رفع قبضت يده أمام وجهها و الڠضب يظهر علي تقاسيم وجهه شعرت أنه بالفعل لتغمض عينها هي پخوف ليبتسم و هو يدب بقبضة يده علي الفراش بجوار وجهها لتفتح عينها و تنظر إلي ابتسامته و ليتحدث هو بثقة جولت معضربش حريم
انحني أكثر لتسارع نبضات قلبها و هو يقول اصباح الخير يا مچنونة
ابتلعت ريقها بصعوبة و هي تضع يدها علي فمها و تطلق تنهيدة مكتومة و هي تهمس صباحك توتر يا عمدة
نظرت زهرة الي شمس التي تصمت منذ أن قصت عليها حلمها الذي تكرر مرة أخري عليها و بالفعل شغلت بالخۏف أمسكت بيدها و هي تسأل بترقب ساكتة لية يا شمس في أية
هزت شمس رأسها بنفي و هي تبتلع ريقها بصعوبة و ترسم ابتسامة مصطنعة علي ثغرها لتربت علي يد زهرة و هي تقول مفيش حاچة يا حبيبتي خير ان شاء الله
لترفع يدها و تربت علي وجهها بحنان و هي تقول خليكي چار مهران يا زهرة بس أكده
هزت رأسها بهدوء هي تقول ماشي يا شمس قوم بقي ننزل نقعد مع الحاج ايوب شوية
وقفت شمس معها لينزلون الي الأسفل ما كادت زهرة أن تخطو خطواتها نحو الدرج لتجد من يجذبها من ذراعها لټرتطم ظهرها بصدره شهقت بخضة لكنها سمعت همسه بأذنها نعم و من يتجرأ علي فعل ذلك غيره لترفع شمس يدها و هي تقول بضحك طيب اچي اني بوجت تاني
نزلت شمس تركض إلي الأسفل و هي تضحك لتدفع زهرة مهران عنها و هي تقول پغضب انت ازاي تعمل كدا
جذبها من خصرها إليه أكثر و هو ينحني ليهمس بأذنها جولتلك مترجبين
نظرت إليه باستفهام عن ما يقول ليدفعها هو و و هو يقول شوفي في راچل واجف ناحية اوضة حمدان عيراجب بيراقب
ابتلعت ريقها بتوتر و هي تقول طب نعمل اية
و لن تتحدث هي تقول بهمس شرس اقسملك بالله اني هقطعلك ايدك بعد ما يعدي الموقف الزفت اللي احنا فيه دا
توترت بشدة لقد تخطي كل حدوده الطبيعية بينهم اضطرب نفسها و هي تنظر إلي الأسفل غير قادرة علي رفع بصرها إليه ذلك الوقح
رفعت رأسها تبتعد عنه قليلا و عينها تشتعل بالتحدي و هي تقول پغضب و بالنفس الوقت علي ثغرها ابتسامة عريضة حتي لا يلاحظ ذلك الواقف يراقبهم انا اقدر يا صعيدي
داعب أنفها الصغير برومانسية زائفة و هو يرسم دوائر وهمية علي ظهرها صعودا و هبوطا و اني عنطر هستني يا حبة الجلب
الفصل الحادي عشر
ركضت زهرة الي غرفة شمس و طرقت الباب عدة مرات حتي فتحت شمس الباب لتدلف الي الغرفة و تغلق الباب خلفها نظرت إليها شمس بتوجس و هي تري علي وجهها معالم الحيرة هزت رأسها باستفهام لتمسك زهرة بيدها تجلسها علي الفراش و هي تجلس بجوارها لتعقد شمس ما بين حاجبيها بتعجب من حالتها و هي تقول خير يا خيتي
ابتلعت زهرة ريقها بتوتر و هي تقول
بصي يا شمس بصراحة أنا عايزاكي تعلميني القراءة
نظرت إليها شمس بذهول و هي تقول باستغراب معترفيش يا خيتي
هزت زهرة رأسها بنفي و هي تقول ببساطة و هي تهز كتفيها لا مبعرفش و اخوكي كل يوم يقرأ في المصحف و انا بصراحة غيرت منه بس مش عايزاه يعرف اني مش بعرف اقرأ و لا اني بتعلم
ابتسمت شمس بحنان و هي تربت علي كتفها تشرد بعينها قليلا و معالم وجهها تتغير ما بين الحيرة و التفكير لتطرقع اصابع و هي تقول مصطفي مصطفي هو اللي يعلمك
مصطفي !!
همهمت بها زهرة بعدم اقتناع لتهز شمس رأسها بتأكيد و هي تقول بهدوء مصطفي هو اللي علمني و طويل البال جوي اني عتحدت امعاه
تنهدت زهرة بهدوء و هي تقول ماشي انا
موافقة
يجلس مع ايوب و مصطفى في الردهة يتحدث في بعض الأمور حين وقفت شمس مع زهرة لتتنحنح زهرة و هي تشير الي مصطفي قائلة مصطفي معلش ممكن كلمة
الټفت اليها بحدة و لعينه قد اشتعلت بجمرات من ڼار هل تجرأت الي هذه الدرجة لتطلب من مصطفي أن تتحدث معه بمفردها رفع حاجبه الأيسر پغضب شعرت شمس پغضب شقيقها لتقول بلطف اني عايز اتحدت أمعاك يا مصطفي
وقف مصطفي مرحبا بذلك ليتقدم من شمس بابتسامة ليغمز بعينه بمكر لتبرق بعينها بحدة ليتحدث الي زهرة ناظرا الي شمس خير يا زهرة
لتشير شمس إليه الي الخارج الردهة لتتحدث زهرة نتكلم برا احسن
وقف مهران منتصبا بعصبية ليزمجر پغضب و هو يأكل الأرض بخطوتين حتي امسك بذراعها يضغط عليه بقوة و هو يتحدث بخفوت عتهببي أية يا بندرية
نظرت إليه ببراءة مصطنعة من اتهامه لتسبل اهدابها برقة ليمسك بذراعها و يجذبها معه الي الاعلي دون تفاهم ابتسمت شمس و هي تهز رأسها علي تصرفات شقيقها ليلتفت مصطفي الي ايوب و هو يقول اني عطلع اني شمش يا خال
هز ايوب رأسه بايجاب و هو يكمل قراءة بما في يده من أوراق تخص عمله امسك بيدها و هو يسرع خطواته الي الخارج و
هي تحاول أن تجاري سرعته
فتح الباب و أدخلها الي الداخل غالقا الباب بقوة انتفضت هي غير متوقعة حركته المفاجأة القي عصاه علي الارض بلا مبالاه و اقترب منها ېصرخ بوجهها رايدة أية من مصطفي
ابتلعت ريقها بتوتر من مظهره الغاضب لتصمت قليلا و هي تستجمع نفسها لترد ذاتها ببرود و انت ايش دخلك فيا اصلا عايزة مصطفى في موضوع شخصي
شخصت عينه پغضب أكثر من ذي قبل ليمسك بذراعها يجذبها إليه ترتطم به و هي تقول شخصي !! شخصي يعني أية
امتعض وجهها بضجر و دفعته عنها بتأفف ساحبة ذراعها من بين يده التي تضغط عليها بقوة لتتحدث بحدة و قد فاض بها الكيل انت مالك بيا انت مالك متحسسنيش انك جوزي بجد يا مهران دا مش من حقك
سمعت باب الغرفة يغلق دليلا علي خروجه لتعتدل هي تتسطح منكمشة علي الفراش و تبدأ بالبكاء الحاد و هي تسب و ټلعن بنفسها كيف استطاعت 
نزل هو الي الأسفل و هو غاضب علي نفسه لما فعله ليقف بباحة القصر و ېصرخ علي الخادم الجديد أن يأتيه و سريعا ليهرول الآخر و بلحظات كان يقف أمامه و هو يقول بخضوع اوامرك يا مهران بيه
أشار مهران بيده و هو يتحدث بنبرة قاطعة لا نقاش بعدها قائلا تخرچ برا السرايا دي و معايزش اشوفك خلجتك اهناه تاني صبري عليك و علي اللي چابك اهناه خلصت
كان يمسك بطرف حجابها يضعه علي وجهها حتي وصل إلي الحديقة الخلفية التي لم يكن بها أي
حارس أوقفها أمامه لينزع عن وجهها ذلك الحجاب ليروي عينه ظمأ رؤيتها تبادل النظرات فقط نظراته تتخلل روحها ټقتحم داخلها و هي تصوب عينها علي عينه الكحيلة اللامعة ببريق عادة ما تراه بعينه حين يتطلع إليها تنهد بحرارة و هو ينطق اتوحشتك
نظرت إلي الأسفل بخجل و قد احمر وجهها بشدة لتعقد اصابع يدها ناظرة إليهم بإحراج و هي تنطق بصعوبة و اني كمان اتوحشتك
نظر إليها بعدم تصديق هل قالت إنها اشتاقت اليه مسد علي وجهها ذو البشرة الصافية من
17  18  19 

انت في الصفحة 18 من 48 صفحات