زهرة في مهب الريح بقلم اسماء ايهاب
اي عيب خلق الله سبحانه جل جلاله لتقفز الي الخلف مبتعدة عنه و هي تهمس مصطفي اتحشم
ابتلعت ريقها بارتباك و هي تقول بتلعثم تتحاشي النظر إليه كنت عجولك حاچة أكده
ليقترب منها مرة أخري و هو يقول بهيام جولي يا نضري
لا تعلم من اين اتت تلك الابتسامة التي زينة ثغرها الوردي برقة تليق بها و هي تقول رايدك تعلم زهرة الجرايه القراءة
هزت شمس رأسها مؤكدة و هي تكمل حديثها إيوة بس مهران ميعرفش حاچة عن الموضوع ده في السر يعني
صمت قليلا يفكر ما تقول و هي تراقبه بانتباه شديد شعرت بصوت اقدام لتتحدث سريعا جولت أية يا مصطفى
هز رأسه بايجاب موافقا و هو يبتسم بهدوء لتبادله هي ابتسامته و هي تقول بكرا تاچي السرايا و تطلع اوضتي
أسرعت هي الخطي نحو الداخل في حين نظر إليه مصطفي پغضب لما فعله و هو ينظر بلا مبالاه و يكمل طريقه الي الاسطبل
تلتفت حولها و هي تتوجه الي غرفة شمس حتي لا تراه تتجاهله منذ ما حدث بينهم لا تريد أن تقلل من شأن نفسها أكثر من ذلك طرقت الباب لتفتح لها شمس لتدلف و تغلق الباب خلفها في حين كان يجلس مصطفي علي الفراش ينتظر الي يؤدي مهمته التي كلفته بها حبيبته و هو لا يريد أن يخذلها في أول طلب لها رفعت زهرة الاوراق التي تحملها بيدها و هي تقول بمرح انا جاهزة علموني
هز مصطفي رأسه لتخرج شمس و لكنها لم تغلق الباب جيدا نسيت الأمر تماما مدت زهرة يدها بالاوراق و الأقلام الي مصطفي لتجلس علي الفراش مبتعدة عنه قدر الإمكان و هي تقول اتفضل يا مستر
ليضحك مصطفى و هو يأخذ الاوراق منها خطي بالقلم اول أربعة أحرف من الحروف الأبجدية العربية لينظر إليها و هو يشير إلي حرف أ قائلا ده حرف الالف واحد أكده و عليه زي ما تجول عصفورة
يخطو بخطوات هادئة نحو غرفة شقيقته ليخبرها بالأدوية الجديدة التي استحدثها الطبيب لعلاج والدته وجد باب غرفتها لم يغلق جيدا فتح الباب قليلا و كاد أن يطرق عليه إلا أن استوقفه مشهد جعل من الډماء تفور باوردته مصطفي و زوجة بجوار بعضهما علي الفراش يتحدثان و يضحكان معا مفردهم بغرفة و بابها مغلق و انقباض قلبه لهواجس هاوية من نيران مستعرة يزيد من لهيب عينه التي احمرت كالډماء هل يغار الآن عليها اليست هي من كان يريد ترويضها هل وقع في بحر هواها صك علي أسنانه پعنف ليدفع الباب بيده بقوة حتي انفتح الباب علي مصراعيه انتفض جسدها بخضة لتلتفت الي ما حدث لتجده مهران لتقف هي پخوف من أن يعلم أنها جاهلة لا تفقه شئ حتي الحروف الأبجدية غير منتبه الي ان يوجد ما هو أعظم من ذلك ذلك الرجل تحول الي وحش علي وشك الانقضاض علي فريسته للتو نظرت إلي مصطفي الذي وقف هو الآخر بجوارها تحدث بجملة واحدة لكنها حازمة ذات نبرة جامدة عتعملي اية اهناه مع مصطفي لحالكوا يا زهرة
ما زادت جملتها الباردة الي اضطراب أعصابه لتكمل علي الجزء المتبقي له من عقل ليفقد كامل عقله و تقدم مصطفي يحاول أن يبعده عنها ليلقي نصيبه هو الآخر في دفعة قوية من يد مهران جعلته يعود الي الخلف امسك بكف يدها يجرها خلفه و
مرر يده إلي شعره الذي فك عنه العمامة نظر إليها بعين تنطق بالچحيم حاجببه معقودين بحدة فكه مشدود انفاس عالية غاضبة لېصرخ بها بصوت رج كيانها حصل أية جاعدة مع مصطفي لحالكوا و الباب مجفول لية لية
انتفضت علي صوت العالي لتتحدث بهدوء كنت مستنيه شمس و هو كان جوا
اندفع إليها يمسك خصرها يدفع ظهرها الي خزانة الملابس بقوة حتي انها تأوهت پألم اثر دفعتها القوية لظهرها لتصرخ به پألم غاضبة بطل غباء بقي يا مهران
شايفك دايرة علي كيفك يا مرت العمدة
قال جملته بسخرية غاضبة تأكل بلحم قلبه و تعتصره بقوة جحضت عينها پصدمة و هي تنظر إليه بذهول كيف استطاع أن يخرج هذه الكلمة من بين شفتيه رفعت يدها و كادت أن ټصفعه بحقها لن تقبلها لتنظر إليه بتحدي و هي تقول بقوة الراجل اللي يشك في مراته يبقي مش واثق من نفسه أما الراجل اللي يشك في اللي بتمثل انها مراته اللي متربي معاه و اللي هو اصلا جوز اخته يبقي مختل عقليا
اغمض عينه بقوة و قد افاقته جملتها علي نفسه كيف استطاع أن ينجرف مع غضبه و غيرته إلي أن توصله أن يشك بوجود بينهم ترك معصمها ليزئر بما داخل صدره من نيران و هو يطرق بيده علي خزانه الملابس بجوار رأسه بقوة عدة مرات لتنظر إلي عينها بقوة و هو يقول اني معشكش في ابن عمتي
ابتلعت زهرة غصة مريرة بحلقها و هي تبتسم بسخرية قائلة يعني بتشك فيا انا طب من أية بقي يا عمدة بتحبني مثلا
وجدته يصمت قلبه الآن يدق بقوة و بصورة مضطربة لتميل إليه قليلا و هي تقول بتفكير مصطنع و لا غيران عليا
ابتعد عنها و كلمتها أصيبت الهدف الصحيح ليلتفت عنها و هو يرفع رأسه بشموخ قائلا بجمود معتهمنيش في حاچة من اساسه يا بندرية
خرج و اغلق الباب خلفه بقوة لتجلس علي الارض ټدفن رأسها بين ركبتيها و هي تردد بعقلها انه غير مهتم بها من الأصل كيف فكرت أنه يهتم بالتقرب منها كم هي غبية بحق اشتعلت عينها بتحدي و هي تبتسم ابتسامة غامضة تحتل مقلتيها
بغرفتها
تبحث عن الملابس التي أتت بها من القاهرة حتي وجدت ضالتها لتنفرج شفتيها بابتسامة متسعة و هي تمسك المقص و تبدأ في إعادة تدوير الملابس لقد قصت البنطا و قصت أكمام تلك البلوزة انتهت من عملها بالملابس و تشرع في ارتداهم لقد علمت أين يقبع الآن سوف تريه من هي زهرة سوف تجعله يندم علي ما فعله منذ ساعة حين جاء له اتصال بمشكلة واقعة بين أحدي العائلات يريدون بها حل وقفت أمام المراه تنظر إلي نفسها و هي تجعل من شعرها الغجري ينساب علي كتفها اعطي لها مظهر مبهر مع هذه الملابس خرجت تتلصص حتي لا تراها احد في حين وصلت إلي حارس البوابة الكبيرة التي اتسعت عينه لما يراه لترفع هي حاجبها بحدة و هي تقول نزل عينك لخلعهالك
احني الحارس رأسه لتخرج من الغرفة و هي تبتسم بسخرية تريد من هذا الحارس أن يخفض عينه عنها فهي ستسير بهذه الملابس و سيراها الجميع
يجلس مع رجال الحميدية و بعض الرجال الآخرين من رجال عائلة القناوي يتناقشون بحدة و الأجواء مشټعلة بينهم حين كان مهران يجلس و عروق رقبته بارزة تنتفض بعصبية شديدة أنفه يقبض و يبسط لم يعد يقدر علي تفوه اي احد اخر بأي حماقة ليدب بعصاه الابنوس علي الارض و هو يهدر قائلا پغضب بكفياك يا عواد حديتك ماسخ بتارك و خدته رايد أية تاني
ليقف أحد الرجال يرتب شعيرات شاربه الكبير الذي يغطي فمه و هو يقول بصوت غليظ كيف دا يا عمدة يرضيك الأرض تتحرق جصاد عينينا و نسكت
قطب حاجبيها باستنكار و هو يقول بحدة و هو يشير بسبابته
الي ذلك الرجل مين جال اني عسكت يا عواد اني عجبلك حجك
ليستكين الرجل و يجلس بمحله و تبدأ المشاورات مرة أخري الټفت مصطفي برأسه الي الجهة الأخري لتتسع عينه پصدمة حين وجد ما لم يتوقع وجوده نكز مهران بيده ليلتفت إليه مهران بضيق ليشير إليه مصطفي برأسه الي ما ينظر إليه تنهد مهران باستنكار من أفعال مصطفي و هو يعلم انه لا يوجد شئ يستحق ما أن الټفت برأسه ليجد زوجته المصون تتقدم منهم تتمايل بخطواتها ترتدي بنطال و بلوزة سوداء التي أتت بها من القاهرة و لكن اقصر و اين اكمامها لم يعد لديها أكمام أيضا احتدت عينه بجمرات من لهيب و تشنج فكة بعصبية شديدة و هو ينتفض واقفا في حين وصلت هي اليهم لتقف امامهم بابتسامة عريضة و هي تقول برقة هاي
وجدت من الجميع يثبت نظره عليها أفواه مفتوحة عن آخرها و كأنهم لاول مرة يشاهدون امرأة كبحت ضحكتها بصعوبة و هي تضع يدها علي فمها لتلتفت الي مهران الذي ثواني و سوف ينفجر الآن ليتقدم الآخر منها بسرعة يمسك بذراعها بشدة يضغط عليه بقوة و هو يقول بحدة و صوت قوي خاڤت أية اللي چابك يا بندرية
رغم ألمها الا انها اسبلت عينها ببراءة و هي تتمايل نحوه تعبث بياقة جلبابه قائلة بخفوت و ابتسامة باردة علي ثغرها الله في أية يا عمدة مش انا مهمكش في حاجة أية اللي معصبك كدا انا مش جاية عشانك انا جاية الف في البلد و لقيتك قولت اسلم
صك علي أسنانه حتي كادت
أن تتحطم و هو يقول پغضب عتلفي في البلد أكده فينها خلجاتك
و بالاخير نجحت في افلات ذراعها من براثنه و هي تنظر إلي هذه الجمع بابتسامة مشرقة تبرز غمازاتها و كأنها تحفر وجنتيها من شدة بروزها ليلتفت الي من يتاملون بها بأعين مشټعلة و هو يزمجر پعنف بجلبابه الخارجي لم يكن هناك وقت حتي ليخلعها عنه و يلبسها إياها يريد أن يداريها عن أعين محدقة بها بقوة ابتلعت ريقها بصعوبة بالغة و توتر ساد الذي أصبح فجأة هش ضعيف اين