الخميس 26 ديسمبر 2024

زهرة في مهب الريح بقلم اسماء ايهاب

انت في الصفحة 21 من 48 صفحات

موقع أيام نيوز

علي اليوم اللي شوفتك فيه
دلفت الي المرحاض و أغلقت الباب بقوة خلفها ليجلس هو و يمرر يده علي وجهه پغضب و هو يدب بقبضة يده علي الفراش عدة مرات ليصدح صوته قوي حاد عالي مخيف و هو ېصرخ بها و اني كمان عندم كتير جوي اني
ليخفض صوته يهمهم بخفوت اني جلبي مال ليكي يا بندرية
اني مفهماش حاچة نور مين دي و كيف بت عمي اومال زهرة دي تبجي أي
صدح صوت شمس المتعجب و هي تنقل بصرها بين نور و مهران الذي يبلغها بالأمر و الي زهرة التي تأكل بصمت و بالاخير الي مصطفي الذي يراقب ردة فعلها و حركاتها بتمعن لتحمحم نور بصوت تجعله ناعم للغاية و بطريقة توضح أنه مصطتنع و هي تقول احم انا نور بنت عمك الحقيقية ام دي
التفتت تشير الي زهرة باشمئزاز و تقول أما دي بقي واحدة كانت بتمسح جذم في الشوارع للناس و دا يعاكسها و دا يحرش بيها
في ظل حديثها كانت زهرة تبتسم بسخرية الي من يتحدث أن تحدثت هي بما تخفيه لتكون ذبيحة لأهل الصعيد لكنها تفاجأت بمهران الذي طرق بيده بقوة علي الطاولة لتقسم قطعة من زجاج الطاولة ټجرح يده بشدة ليقف پعنف حتي وقع المقعد من خلفه عينه حمراء بشدة يصك علي أسنانه و هو يتحدث بصوت قاسې جاف ترتجف له الأبدان اكتمي حسك ده عن مرت مهران الجناوي و الا عتخرچي من اهناه چثة
انهي حديثه بتحذير قاسې و شمس تبتسم بتشفي الي نور المصډومة من قسۏة حديثه و تلتفت إلي مصطفي و هي تبتسم بسعادة لتصرف شقيقها و هي تشير إليه برأسها و كأنها تقول الي مصطفي تعلم أنه اخي ليسحب هو يد زهرة و يذهب بها الي غرفة عمه و هو يتنفس بقوة و صوت انفاسه مسموع و هي تنظر إليه بتعجب لما فعله هل فعل ذلك من أجلها هل غاضب لأجلها نظرت إلي يده الممسكة بها بقوة لترفع يدها الأخري تلمس ذراعه بهدوء و هي تقول بقلق من حالته مهران انت كويس
اللي عتجوله دا صح
هزت رأسها بنفي و مازال مستند جبهته علي جبهتها و هي تقول بخفوت لا قولتلك انا دايما كنت بحمي نفسي و مفيش اي حد يقدر يقربلي
تنهد بارتياح ليتركها هو و يدلف الي غرفة عمه بهدوء و كأن شئ لم يكن أما هي باستندت علي الحائط و هي
تضع يدها علي قلبها المضطربة دقاته و هي تهمس بتخدر الله يخربيتك يا شيخ
وضع يده علي كتفها مستغل انشغال شقيقها مع عمه لتشهق پعنف و هي تبعد يدها عنه و هي تبعد يده عنها و هي تهتف بحدة مصطفي اتحشم اياك
ليقترب منها بجلسته ليلتصق بها و هو يعاود و يحاوط كتفها مرة أخري و هو يقول پغضب بجولك أية ميبجاش انتي و اخوك انتي مرتي و معملش حاچة حرام اني
لتقف هي حتي تبتعد عنه و هي تقول مرتك لما اروح سرايتك يا مصطفى غير أكده لع
صك علي أسنانه بغيظ و هو يقول اطلعي فوج يا شمش مناجصش اني مناهدة
وضعت يدها بخصرها و هي تقول احنا لساتنا فيها يا مصطفي طلجني
ضړب كف علي الاخر و هو ينظر إليها و كأن قد أصابها جنون و لم ترد عليها غير أنه أشار علي فمه أنه لن يتحدث كادت أن ترد بعصبية و لكن خروج عمها مع مهران و زهرة يستند عليهم و يظهر علي وجهه الإعياء الشديد ليعاونه مهران علي الجلوس تنهد ايوب بهدوء و هو ينظر إليهم جميعا ليتحدث بهدوء اني رايد اعرف مين بتي و رايد اعمل التحليل اللي عتجول عليه دا اسمه أية
لينطق مهران و هو يربت علي كتفه DNA يا عمي
هز ايوب رأسه و هو يقول إيوة هو ده الا هي فينها
لوت شمس شفتيها باستنكار و هي تقول نعمة طلعتها اوضتها
هز ايوب رأسه بتفهم و هو يقول عندله علي مصر بكرا الصبح ابجي جوليلها يا شمش
رتبت خصلات شعرها و وضعت فرشاه شعرها و وقفت أمامه تسأل بقلق و حيرة و قد شعرت أنها لن تراه مرة أخري انقبض قلبها معتصرا پألم لا تعلم لماذا يجذبها الشعور أن تظل بجواره أن يظل أمام عينها هتيجي معانا و احنا بنعمل التحليل
نظر إليها مهران يتأمل بها قليلا و هو يشعر بارتجافتها و خۏفها الواضح علي صفحات وجهها ليتقدم منها و هو يضع يده علي وجهها و هو يبتسم ليطمئنها و هو يقول إيوة عاچي امعاكي متجلجيش
تهانفت و قد التمعت الدموع بعينها التي لا تريد أن تظهر لاي احد و هي تقول بتأثر انا زعلانة علي الحاج ايوب مصډوم و زعلان و حكاية التحليل بجد و مش بهزر انا قلقانة عليه نور يعني مش عارفة متلخبطة
ابتعدت عنه و هي تلتفت لا تريده أن يري دموعها ليقرر أن يترك لها مساحتها الشخصية ليتنحنح و هو يقول عروح اشوف عمي و اچي
امسك قبضة الباب و كاد أن يفتح الباب لتلتفت إليه لتجده يخرج لتتقدم اليه و تغلق الباب مرة أخري لتنظر اليه قليلا و تدلي شفتيها بارتجاف ليتفاجأ تلف يدها حول خصره بقوة و هي تقول بارتعاش ممكن مرجعش معاكوا هنا بس انا اتعلمت منك حاجات كتير انت كنت خير ليا علي فكرة سيبك من كل اللي بقوله دا
فاق من ذهوله و هو يتنهد من داخل قلبه ليقبل اعلي رأسها و هو يقول بهمس مين جال اني عسيبك و معترچعيش امعاي
رفع رأسها إليه تنظر إلي عمق عينه بانسحار و هي تقول يعني أية انت عارف و انا عارفة أننا بنفذ اللي قال عليه الحاج ايوب التحليل و انا مش بنته و لا حاجة
ليقبل جبهتها و هو يقول يعني حتي لو انتي مش بت
عمي بس مرتي و اني معسيبش مرتي واصل
هل بالفعل قال إنه لن يترك سحبت نفسها لقد تمادت كثيرا معه تتناسي أنه لا يمكن فعل هذا فقط تنجذب إليه و كأنه يلقي عليه سحر ليبقي خاضعة الي قلبه و عقله و كل شئ يخصه فقط تريد البقاء بالجوار تشعر بانسحاب روحها و هي تفكر ان نور تصبح ابنة عمه و زوجته و يعشقها و يبتعد عنها يا الله هذه الفكرة ما تسيطر عليها الآن شعرت أنها أنانية كثيرا لا تريده و لكنها لا تريده أن يكون لغيرها انسحبت هي الي الفراش تدثر نفسها به و هي تقول انا هنام تصبح علي خير
ابتسم ابتسامة ساحرة ټخطف قلب الناظرين و هو يقول بهدوء و انتي من أهله يا بندرية
التوتر السائد علي الجميع منذ أن جاءه من القاهرة بعد أتم التحليل و سوف يبلغون النتائج بعد عدة أيام و منذ عدة أيام و هم ينتظرون يترقبون علي طاولة الطعام يجلس مهران بجوار زهرة يتأملها بكل ثانية و الأخري باخري امل للنجاة من عشقها أصبح رماد منذ أن اقبلت هي علي احتضانه كم يشعر أنه يريدها هكذا دائما كل ما يريد هو قربها الآن ينحني و كأنه يجلب شئ من الأرض و هو يبطأ من حركته حتي تصله رائحتها يتنفسها باعماقه و لكن سمعها تتحدث الي مصطفي قائلة مصطفي يعني لو امكن ممكن نكمل كلامنا
كان يعلم مصطفي ما تعنيه في تعليمها اللغة العربية ليهز رأسه بايجاب موافقا بابتسامة هادئة ليعتدل مهران
بجلسته و هو يرفع حاجبه بحدة و يهز رأسه بتساؤل ليهز مصطفي رأسه بنفي و هو يقول مفيش حاچة يا مهران
ليلتفت إليها ليجدها تتناول الطعام بلا مبالاه تسللت يده إلي قدمها بضغط عليها بكف يده بقوة تأوهت هي و هي تقضم شفتيها بقوة تكبح صړاخها وضعت يدها علي يده و هي تلتفت إليه تنظر إليه برجاء أن يتركها لكنه زاد من ضغطه علي قدمها و هو يدني يهمس بأذنها المرة دي هعرف كل حاچة منيكي يا زهرة و ماريدش اسمع حسك واصل دلوج
قاطعه رنين الهاتف ليترك قدمها و هو يمسك الهاتف و يفتح الاتصال و يضع الهاتف علي اذنه يرد علي الطرف الآخر بهدوء ليضع الهاتف مرة أخري علي الطاولة بعد أن أغلق الخط ليهتف بهدوء نتيچة التحليل
الټفت إليه الجميع بتساؤل ليتحدث ايوب بلهفة خير يا ولدي
تنهد مهران تنهيدة طويلة و هو يقول بنبرة مغلفة بالجفاء نور هي فرح
الفصل الثالث عشر
ازاي يعني يا مهران مش فاهمة ازاي نور تبقي بنت الحاج ايوب
هتفت بهذه الجملة زهرة و هي تنظر إلي مهران بذهول و هو صامت تماما ينظر إليها بتمعن لردة فعلها لتركض الي باب الغرفة الذي لم يغلق بعد لتغلقه بقوة و تقف أمامه تنظر إليه بغيظ و هي تقول ملوحة بيدها انت مبتتكلمش لية يا مهران
لم يرد أيضا لتتأفف هي من بروده و هي تقول بضجر يا عم الحاج انطق و لا واكل سد الحنك
وقف أمامها يبتسم بغموض و هو يربت علي وجنتها بخفة ليترك و يذهب لتصك هي علي أسنانها پغضب من هذا لوح الثلج الذي يغطي البرود الغموض كامل تصرفاته و بغيظ امسكت الوسادة لتقفزها بالباب و هي تقول بارد
جلست علي الفراش و هي تتنفس پحقد من تلك الحرباء سرعان ما انتفضت شاهقة بقوة و هي تطرق علي بقبضة يدها علي كف يدها الأخري و هي تتذكر شئ ما غامت عينها بسواد داكن غاضب و هي تقول نعم بقي يعني نور دلوقتي بنت عمه الحقيقية
لتشهق مرة أخري و هي تقول يعني هيتجوزها نعم و حياة امك
لتفتح الباب و تخرج من الغرفة إلي الأسفل و بتلقائية شديدة الي ايوب تجلس بجواره ليبتسم ايوب بدفئ لها أمسكت بيده تربت عليها و هي تقول عامل اية دلوقتي يا حاج
لينكزها بيدها پغضب و هو يقول فينها ابوي
ابتسمت بحزن لتمسك بيده تقبلها باحترام و
هي تقول و الله كان نفسي تبقي ابويا كفاية حنيتك دي بس هو نصيب و دلوقتي بنتك رجعت
احتضنها ايوب بشعور ابوي يفيض بجوارحه يربت علي ظهرها بحنان و هو يهمس و اني رايد تبجي بتي يا فرحة
لتشدد هي علي احتضانه و هي تبكي و شهقاتها تعلو و تعلو كما لم تبكي من قبل لمست كلماته الحنونة قلبها و عليه أيضا هذا الرجل تعلق بها كثيرا يرفض قطعا أن تكون أخري ابنته لم يهتم بشأن نور منذ أن علم أنها ابنته لا يشعر بما
20  21  22 

انت في الصفحة 21 من 48 صفحات