زهرة في مهب الريح بقلم اسماء ايهاب
ثقة عمه به الټفت ينظر من نافذة السيارة سريعا اوجف يا عم مرزوج مرزوق
أوقف السائق السيارة و هو يتلفت إليه و هو يقول بتساؤل في حاجة يا مهران بيه
أشار إليه بيده ليخرج من السيارة و يركض باتجاه المقهي و هو يتقدم بحذر شديد من تلك التي تبدو مچنونة ليسمع ذلك الشاب الواقف أمامها يسبها سباب لاذع و شجاعته الذي اقتبسها من وجود رب عمله بالجوار امتعض وجهها بشراسة و هو تصرخ پغضب كادت أن تذهب و تقضي عليه و و بلحظة وجدت نفسها معلقة بالهواء بين ذراعي شخص غريب ما كان الا مهران الذي علم أنها سوف تتهور ليحملها علي الفور يبعدها عن ذلك الشاب التفتت إليه بأعين مشټعلة لكنه نظر إليها بجمود لتتلوي بين ذراعيه و هي تصيح هادرة اوعي يا جدع انت انت شايلني كدا لية
الټفت مرزوق الي مهران برأسه ليشير مهران إليه برأسه أن يكمل طريقه ليلتفت إليها بحدة و هو يقول بجدية لساتنا في الحتة عتيچي امعايا البيت
شهقت پعنف و هي تنظر إليه پغضب و هي تصرخ به نعمممم يا روح خالتك بيت مين يا ابو بيت
لينظر الي ملابسها الرثة و يغمض عينه حتي يتحكم بحديثه و لا يقول كلاما جارحا ليتنهد بصبر و هو يقول بهدوء عتغيري خلجاتك و غوري مكان مانتي رايدة دلوچ الكل عيدور عليكي عشان يرضي صاحب الجهوة القهوة
بقوة لينظر الي شقيقه و هو يقول ريح جلبك قلبك بجي يا ايوب
ليجلس حمدان بجواره ليظهر الفرق بينهم ايوب و حمدان بينهما سنة واحدة بفارق العمر لكن حمدان و كأن العمر لم يمر به علي عكس ذلك المسكين الذي اكل الحزن منه رقات و رقات من روحه ربت حمدان علي كتف أخيه و هو يقول بهدوء و تروي و خبث يتراقص داخل مقلتيه انت عتعمل في نفسك أكده لية ميمكنش البت ماټت مع امها
ليلتفت ايوب الي شقيقه بحدة و هو يقول پغضب حمدان متتحدتش حديت ماسخ
امتعض وجه حمدان بحزن مصطنع و هو يستند علي عصاه و يتحدث يريد أن يضرب ضربه القاضية علي عمر شقيقه ليبقي كل شئ تحت سلطته مين يصدج يصدق أن عيلة اصغيرة معتكملش السبوع عتعيش من غير امها كل السنين دي يا اخوي
شعر ايوب پاختناق شديد يجتاح صدره و هو ينظر إلي شقيقه بتشوش ابتلع ريقه الذي جف بحلقه بصعوبة و قد عاد ألم قلبه يفتك به ابتسم حمدان ابتسامة داخليه و هو يجد شقيقه بهذا الحال ليسأل بقلق مصطنع مالك يا اخوي جرالك أية
سمعت تلك الجملة شمس التي كان تخطو خطواتها إلي الأسفل لتأتي بالماء لوالدتها اتسعت عينها بزعر و هي تركض إلي عمها لتجلس بجواره و تنظر إلي حالته المٹيرة للشفقة لتتحدث بفزع يلهب قلبها مالك يا عمي فيك إية صړخت هي بفزع و هي تجد عمها يغلق جفنيه يغشي عليه لتنظر إلي والدها و هي تقول بصړاخ اعمل حاچة
ليقف ببرود ينظر إليه بتشفي و هو يقول لابنته بلا مبالاه نادمي علي حد من الغفر
التفتت إليه شمس پصدمة و هي تراه يعود من حيث اتي غير مبالي بشقيقه الذي ربما يفقد الحياة الآن لتربت علي وجنتي عمها لعله يفيق و لكن لا حياة لمن تنادي لتركض سريعا تفتح باب القصر و هي تصرخ ببعض الغفر أن يأتون سريعا لتمسك هي هاتف عمها الموجود علي الطاولة و تهاتف مصطفي الموجود بالجوار الآن و هي تراقب الغفر يحملون عمها الي مركز الصحة الخاص بالقرية سمعت صوت يأتي إليها من الطرف الآخر لتقول بلهفة و دموعها تتساقط علي وجنتيها مصطفي الحجني الحقني عمي تعبان جوي و الغفر عيخدوه علي الصحة
انتفض مصطفي بزعر و هو يسمع صوتها الباكي ل يلتهم الطريق بخطوات سريعة و هو يقول لها لكي تهدئ اني عروح علي الصحة متجلجيش و متبكيش
لتتحدث هي پبكاء حاد اني عاچي أمعاك
هز رأسه بنفي و هي تقول بحدة لع خليكي انتي في الجصر القصر
شمس برجاء احب علي يدك يا مصطفي
اغمض عينه بشدة و يغير مسيرته ليتوجه الي القصر و هو يقول لها اني چاي عتيچي أمعايا
صعد بها الي شقته بتلك المنطقة البسيطة للغاية للحظة وقفت بمدخل البناية و هي تقول بحدة و تحذير اسمع يا صعيدي انت أن قربت مني لهشقك أربع تربع انت فاهم
الټفت اليها يقف أمامها ب هيمنته و ضخامة حجمه ليغطيها بالكامل و تظهر بالخامسة من عمرها أمامه ابتسم بشړ و ظهر عرق الشړ جبهته ليرفع حاجبه و يسأل بسخرية عتعملي أية يا بندرية
ضيقت عينها و لوت شفتها باشمئزاز و هي تمتم تك نيلة في شكلك
سمع ما تقول و لكنه فضل أن يتجاهلها و الا سقطت مفارقة للحياة الآن علي يده ليصعد اول الدرج و هو يقول بصوت اجش وراي
صعدت خلفه و هي تتحسس طريقها و تتعجب من كونه يعلم طريقه بشكل صحيح تعثرت باحدي الدرج المكسور كادت أن تقع إلا أن يده أمسكت بذراعها قبل أن تسقط لتتشبث بذراعه و هي ټلعن و تتحدث قائلة پغضب انا هطلع علي الزفت دا ازاي و الدنيا ضلمة كدا
سحب يدها لتصعد الدرج لتواكب طوله و هو يجعلها تصعد معه كادت أن تعترض ليتنهد بنفاذ صبر ليترك خصرها لتعود لتعثرها ليلف يده حول خصرها و يشدد عليه و هو يهمس من بين أسنانه اتكتمي بجي
صعدت معه بصمت الي الاعلي ليفتح باب الشقة ليمسك بيده أبعدها عنها پعنف ليدلف الي الداخل و هي خلفه لتسمعه يغلق الباب لتضع يدها بجيبها و تخرج السلاح تخبئها بيدها حتي أن تطاول عليها و لو بكلمة تخطاها ليدلف الي الداخل التفتت تنظر إلي حولها أنه منزل بسيط لكن مساحته واسعة هادئة ألوانه ذو اثاث راقي أصدرت صفير من بين شفتيها بإعجاب و هي تقول ل نفسها مكنتيش تحلمي تشوفي مكان زي دا تحفة
سمعت صوته من خلفها يقول بهمس عچبك
التفتت إليه ليمد يده بكأس من الماء لتنظر إليه و هي تضيق عينها بشك لتشيح برأسها و هي تقول مش عايزة
هز كتفه بلامبالاه و وضع الكأس علي الطاولة بجوارها و هو يقول عم مرزوج مرزوق عيچيب ليكي خلجات
نظرت له پغضب و داخلها حزن من أنها بلا قيمة لهذه الدرجة امسكت بطرف ملابسها و هي تعلم ما هي عليه و هي تقول مش عايزة منك حاجة انا هستني بس معاك ساعة علي ما الموضوع يهدي و همشي
رن جرس الباب ليفتح هو الباب ليجد أمامه مرزوق و معه بعض الحقائب البلاستيكية مد مرزوق يده بالحقائب و هو يقول اتفضل يا مهران بيه جبت كل حاجة
هز مهران رأسه و هو يأخذ الحقائب و هو يقول شكرا يا عم مرزوج مرزوق يسلم يدك
ابتسم مرزوق و هو يقول تسلم يا بني
ذهب مرزوق و اغلق مهران الباب و يقف أمامها يمد يده بالحقائب و هو يقول الخلجات دي ليكي يا بندرية
اشاحت بوجهها عنه و هي تشعر داخلها بضيق شديد لا تريد من أحد الاشفاق عليها رفع هو حاجبه الأيسر و هز رأسه و من ثم اغلق الباب بالصك الخاص به و هو يقول يبجي مفيش خروچ من اهناه
و في هذه اللحظة فتحت هي سلاحھا و هي تقول اقسم بالله اډبحك هنا
قرب مهران و هو يقول اني معخفش يا بندرية
أغمضت هي عينها بعصبية ليمسك بيدها و يقول بحدة يا تخدي الخلجات دي يا معتخرجيش من اهناه واصل
دبت بقدمها بغيظ شديد و تأخذ الحقائب و تقول اتزفت فين
عقد يده أمام صدره بثقة و هو يقول مقلدا إياها اتزفتي اهناه
جزت علي أسنانها حتي أن اهتز لحم وجهها لتذهب إلي تلك الغرفة و تغلق الباب جيدا و تشرع
في ارتداء ملابسها خرجت بعد أن ارتدت بنطال من الجينز الازرق و تي شيرت من اللون الاسود لاق بها كثيرا نظر إليها بتقييم لتبتسم عينه لتنظر إليه
بضيق و هي تقول متبصش كدا
يلتفت بوجهه الي الجهة الأخري و