الفصل الثاني عشر من أنا لها شمس بقلمي روز أمين
انت في الصفحة 1 من 9 صفحات
بسم الله لا قوة إلا بالله
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
الفصل الثاني عشر
_أنا لها شمس بقلمي روز آمين
هذه الروايه مسجلة حصريا بإسمي روز آمين
وممنوع نقلها لأية مدونة أو موقع أو صفحات أخري ومن يفعل ذلك قد يعرض حالة للمسائلة القانونية
لقد كان الأمر شاقا جدا عليهاكان يتطلب عشرة قلوب لتحمل جل ما حدث من كوارث كادت أن تودي بقلبها إلي التهلكة ولكنها بقلب واحدا فعلت.
بقلمي روز أمين
لعينيه بريقا إخترق جدار قلبها بسهامه النافذة ليجعل روحها هائمة كطير سابح بسمائه الواسعة مما جعل إبتسامتها الواسعة مرتسمة على ثغرها طيلة الطريق فقد رحل هذا الداهي ليترك طيف عينيه يحوم حولها وكأن بهما سحرا جذبها لتسقط بأعماقهما وټغرق ببحرهما العميق لم تشعر بمثل تلك الاحاسيس المرفهة منذ زمن بعيد تنفست بانتشاء لتتوقف أمام أحد محال الحلوى الشهير بالعاصمة والتي تتردد عليه دائما لجودة منتجه انتقت إحدى كعكات الشيكولاتة المحببة لدى صغيرها وأيضا والدها العزيز واستقلت سيارتها من جديد لتدير مؤشر الراديو بعدما شعرت بحاجتها الملحة لاستماع الموسيقى وبالصدفة كانت غنوة لسيدة الغناء العربي السيدة أم كلثوم وكأن الغنوة تريد إيصال رسالة من خلالها فكانت كلماتها تقول
اللي شفته قبل ما تشوفك عنياعمر ضايع يحسبوه إزاي عليا عليا
ظلت تستمع لكلمات الغنوة بتمعن وترددها وكأنها تستمع إليها للمرة الأولى شعورا هائلا بالراحة تملك منها لاتعلم مصدر تلك المشاعر الحالمة التي انتابتها منذ أن اقترب عليها ولفحتها رائحة عطره الرائعة ونظرة عيناه آه وألف آه من سحرهما لطلتهما سحرا وكأنه يلقى بتعويذة تأثر ناظريه تنفست براحة لتتوقف أمام البناية وتترجل صاعدة بصحبة عزة حيث هاتفتها قبل وصولها للبناية بعدة دقائق
جبت لكم معايا تورتة شيكولاتة علشان نحتفل بوجود الحاج غانم.
ابتسم لها بطيبة ليرد بأمنية وشوق ظهر بعينيه
يسمع منك ربنا ويقدرني أزور بيته الحړام قبل ما أموت يا بنتي
إن شاءالله ربنا يكتبها لك وتتمع بزيارته السنة دي يا بابا...نطقتها بحنو لتسترسل وهي تنظر إلى عزة
هتفت سريعا وهي تتجه صوب المطبخ
من عنيا
بعد قليل كانت تجاور والدها الحنون وهي تتناول قطعة الحلوى بسعادة بالغة لتهتف عزة بعدما لاحظت حبورها الشديد وزيادة نور وجهها
ياريتك كنت جيت من زمان يا عم غانم علشان أشوف ضحكة إيثار اللي منورة وشها دي
هم بالحديث ليقاطعه الصغير بنبرة حادة
إحنا اللي هنروح نعيش في البلد يا مامي
قطبت جبينها تتعجب حدة الصغير الذي أكمل بشفاه ممدودة مما أوحى لشدة استيائه
بابي وجدو جابوا لي لبس ولعب كتير قوي وتيتا إجلال قالت لي لما ترجع إنت ومامي جدو هيجيب لك أكتر منهم
تنفست بهدوء لعلمها بمخطط هؤلاء المعدومين للضمير والتي إنتزعت من قلوبهم الرحمة حيث وصل بهم الأمر إلى أن يقومون باللعب على مشاعر الصغير دون مراعاتهم لإمكانية تأثره والاثار الجانبية التي ستؤثر بتكوين الطفل وما سيترتب عليه فيما بعد من إضطرابات لصحته النفسية قالت بنبرة هادئة
إحنا مش هينفع نسيب هنا يا حبيبيهنا مدرستك وأصحابك وتمريناتك
جدو هيعمل لي كل ده هناكوكمان هناك باكل شيكولاتة حلوة قوي أحسن بكتير من اللي إنت بتجبيها ليوبعدين أنا لازم أروح علشان أسوق عربيتي...كلمات نطقها بتمرد ليسترسل بعدما خفض بصره بحزن
أنا طلبت من بابا أجيبها هنا معايا لكن تيتا رفضتو قالت لي هات ماما وتعالوا عيشوا هنا وكل حاجة هتبقى معاك طول الوقت
تبادلت النظرات مع والدها لتتنهد قائلة
أنا مش هرجع هناك تاني يا يوسف لو حابب تروح هناك يبقى هترجع لوحدك وتعيش من غيري
لا يا مامي أنا