الفصل الأول
إنتبه الجميع و وجهوا أبصارهم فوق الدرج ينظرون علي ذلك الذي يهبط بخطواتٍ واثقة و هو يرتدي جلبابهُ الصِعيدي واضعً حول عٌنقهِ شالاً رجالي زادهٌ و قاراً و جاذبيه،، و يضع فوق كتفيه عباءة سوداء فخمة و مميزة كَكُلِ أشيائةِ
تحرك إلى الأسفل و خطي بخطواتٍ رزينه حتي وصل لموضع جلوس أبيه و قبل جبهتهٌ بإحترام مٌتحدثً : كيفك يا أبوي ؟
إبتسم وجه الحاج عتمان لمجرد رؤيتهٌ لوجه صغيره البالغ من العمر الثاني و العشرون،، و تحدثَ بإبتسامة صافيه لا يٌظهرها إلا لذاك الزيدان و فقط : زين و بخير طول ما أنتَ و أخواتك بخير يا ولدي
إبتسم لأبيه ثم حول بصرهِ إلي والدتهْ و تحدث و هو يٌقبل مُقدمة رأسها بإحترام تحت إستشاطة قدري من أفعال ذاك الصبي الذي يستحوذ بها علي قلب والديه : كيفك يا ست الكُل
بخير يا سبعي طول ما أنتَ بخير ،،،جملة قالتها رسميه بتفاخر لعشق ذاك الفتي القريب من روحِها
نظر لهٌ والدهٌ و تساءل بإهتمام : علي وين العزم إن شاء الله يا زيدان ؟؟
أجاب والدهٌ و هو يلتقط قطعة رواني من الحامل التي تحمله تلك الحٌسن بين يديها لتضعه بعد ذلك فوق المنضده و تغادر علي الفور إلي الداخل خشيةً ڠضپ سيدتِها
أجاب والدهٌ و هو يجلس و يقضم قطعة الرواني بأسنانهِ : رايح أحضر فرح عامر واد عبدالرحيم الزيني يا حاچ !
وتحدثَ منادياً إلي العاملة نجية بنبرة هادئة رحيمة كَقلبِهِ : يا نجية
أتت العامله فتحدث إليها بوجههِ البشوش : إطلعي جولي لمرعي يخَرچ لي الحُصان من الإسطبل و يچهزُه علي ما أشرب الشاي
أجابته العامله بنعم و أنصرفت للخارج
نظر لهٌ قدري پضېق و تحدث بتكبُر مٌستنكراً أفعال شقيقهُ : و يطلع مين في البلد عبدالرحيم الزيني ده عشان تروح لحد دارة و تعمل له جِيمه و كمان تحضر فرح ولده ؟
ضيق زيدان عيناه مٌستغربً تكَبُر شقيقهٌ و أجابهٌ بنبرة مُستنكرة : أني رايح فرح صاحبي يا قدري ،،