الفصل الأول
دلف لداخل الحفل يمتطي فرسهُ العربي الأصلّ،، مٌنتصب الظهر رافعً رأسهٌ بشموخٍ ،، كفارسٍ خرج للتو من داخل إحدى الأساطير العريقة
كانت نظرات الجميع مُسلطة عليه باعجابٍ شديد ،، رجال النجع ينظرون إليه بتمني لمكانتِهُ عظيمة الشأن و مالهٍ و حسبِه و نسبه،، وكٌل شخصٍ يتمني عظمة شأنه لحالة،،
أما فتيات النجع تنظرن إليه بأعيُن مسحورات من طلتهِ البهية الرجولية،، وكل واحدة مِنهُنَ تتمناهْ كرجُلها و فارس أحلامها الوردية
نزل من فوق ظهر فرسهِ بفروسية و ظهرٍ مفرود و تحرك بين الجميع بابتسامتهِ الخلابه الذي بات يوزعُها علي الحضور ،، مُرتدياً جلبابهْ الصعيدي واضعً فوق رأسهِ عِمامَتهِ البيضاء التي زادتهُ وسامه فوق وسامته و جعلت مِنهُ جذابً للغاية،،
و بدأ بإلقاء التحية علي كل من يقابله حتي وصلَ و جلس بجانب اصدقاءً له
في الناحية الأخري من جلسة النساء ،، كانت تجلس تلك ال ورد الغير عابئة بما يحدُث من حولها بجانب والدتها،، تحركت و صعدت لتهنئة إبنة خالها تلك العروس الجميل ،،إحټضڼټھl بحفاوة و هنئتها و تمنت لها دوام السعادة
تحرك زيدان أيضاً من جلسته حيثُ وجهَ بوصلتهُ إلي مجلس العروسان حتي يُهنئ العريس أعز أصدقائة و الذي يُدعي عامر ،، و بالصدفة تحركت ورد كي تهبط
بنفس توقيت هبوطها كان يصعد مُتجهً حيثُ صديقهُ ليهنئةُ و عروسه
و بلحظة إلتوي كعب حذائها المرتفع ،، كادت أن تسقط أرضً بفضل إنفصال الكعب عن النعل لولا ساعديه القويتان اللتان إلتحقت بها و أسندت يدها و منعتها من الانزلاق المحقق
و هُنا يا سادة قد توقفَ الزمان،، حيث لا عادَ يكترسُ الهائمانِ بحضورِ مَنْ في المكان،،ولا لأي شخصٍ كانَ أن كان
و إلتقت العين بالعين،، و ذابَت بالنظرات التي طالت و كأنهما عاشقان إلتقيا بعد فراق دام مُنذُ الزمان
حَدَّثَتْهَا عَيْنَاهُ،،، لَمَّا كُلُّ هَذَا الْغِيَابُ فَاتِنَتُي،،
أَلَمْ تَدْرِي أَنَّنِي أنْتظرتٌكِ مُنْذُ الْكَثِيرِ؟
وَأَبْتَسِمُ وَحَدَثَ مقلتيها الْجَمِيلَتَانِِ،،،
وَلَكِنَّ،، لَا عَلَيْكِ أَميرَتَي،، فَلِقَدٍّ أَنْسَتْنِي تِلْكَ النَّظَرَةُ أُلِمُّ البُعاد وَمِرَارَةِ الإنتظار !
إبتسمت برقه لحديثُ عيناهِ lلچړېئة الذي إقتحمَ قلبها و أستوطنهُ دون إستئذان،،
وحدثتهْ عيناها ،،،