الفصل الأول
أجابتها نورا بإستهجان : وه يا ورد ،، و هي مسكة يد زيدان النعماني ليدك دي حاچة جليلة إياك ؟
أشاحت عنها بصرها حين إستمعت لتوبيخ والدتها لها و هي تردف پھمس قائلة بنبرة حادة : معرفاش تمسكي حالك وأنتِ نازلة يا مجصوفة الرجبه،،يجولوا أيه عليا حريم النجع،، بتها معرفاش تسند حالها و وجعت علي يد إبن النُعماني ؟
تأفأفت بجلستها من حديث والدتها الحاد و ألتزمت الصمت حتي إنتهي الزفاف دون أن يرا كُلً منهما أية مراسم وذلك لإنشغالهما بإستراق النظر كليهما للآخر
꧁꧁꧂꧁꧂꧁꧂꧁꧂
بعد مرور ثلاثة أسابيع
كانت ترتدي ثيابها الدراسية و تتحرك علي إستحياء في الطريق العام للبلده،،عائدة من مدرستها الثانوية الفنية و التي تتواجد خارج النجع ، نظرت إلي ذاك الذي يقف مُراقبً لها ككُلْ يوم مُنذُ أن رآها صدفة من ذي قبل ،،
☆ويا حُلوهَا من صُدفه ☆
نظرت له مبتسمة حين تذكرت ما حدث منذُ الثلاثةُ أسابيع
أما هو فشعرَ بإهتزاز بكامل بدنهِ حين رأها تظهر أمامه كشمسٍ ساطعة أنارت لهُ دربِهْ الغَائم
تحرك خلفها بهدوء و حين أدركَ خُلو الطريق من المارة إقترب منها و تحدثَ بنبرة حنون : كيفك يا ورد ؟
إنتفض جسدها بالكامل رُعبً و تحدثت خجلاً بنبرة مُتلبكة : ميصحش اللي بتعملة دِه يا إبن الحلال ، لو حد شافك وياي دالوك يجول عليا أية ؟
أجابها بصوتٍ جهوريٍ غاضب : جطع لسان إللي يجيب سيرة زينة الصبايا بكلمة عِفشه
و أكمل بوجهٍ مُبتسم وكأنه تبدل بأخر : أني هسألك سؤال وأخد الچواب و أبعد طوالي عشان سمعتك بجت تهمني أكتر ما تهمك
نظرت إليه مٌضيقة العينان و تساءلت مُتعجبة : سؤال أية دي ؟!
نظر لها و أبتسمَ و حدثها برجولة و صراحة : رايدك تكوني حلالي يا ورد ،،و عاوز أعرف رأيك لجل مشيع لأبوكي وأطلب منيه يد الجَمر
إرتعبَ جسدِها وشعرت بقلبها سيتوقف عن النبض لشډة سعادته وعدم تصديقه لما قيل من ذاك الزيدان التي عشقت عيناه مٌنذٌ أن رأته للوهلةِ الأولي