الإثنين 25 نوفمبر 2024

الفصل الرابع عشر

انت في الصفحة 5 من 7 صفحات

موقع أيام نيوز

واكمل وهو يُشير إلي العُلبتان المتبقيتان بضجر : ملوش لزوم الباجي ده كلياته ،، مهنستعرضوش إحنا جِدام الخَلج

تحدثت إليه صباح بإعتراض : مهينفعش يا قاسم،،لازمن تلبس عروستك كُل الدهب وإلا هيُبجا فال شوم،، وبعدين لجل ما حريم النچع يشوفوا دهب بِت زيدان النُعماني زين

هتف بنبرة صارمة مُعترضً علي تلك العادات البالية : واني جولت كفاية لحد إكدة يعني كفاية يا عمة

غضبت صفا وحزن داخلها من تمللهُ وفسرت إعتراضهُ علي تلك العادات انهُ مل من تواجدهُ بجوارها ولم يطق الجلوس ولمسها أكثر ،،

وما زادَ الطينُ بله ما تفوهت بهِ عَمتِها علية قائلة بنبرة مُلامة خشيةً من مهاترات الحاضرات : وه يا ولدي،، اللي يشوفك يجول عليك مطايجش الجاعدة جار عروستك،،

وأكملت وهي تضحك غير مُبالية بتلك المذبوحة : ده الشاب من دول ما بيصدج يمسك يد عروسته ويجعد يتلكك لجل ميطول الجاعدة چارها،، 

وأكملت وهي تحثهُ : يلا أومال يا عريس لبسها باچي الشُبكة

زفر بضيق لعدم تقبلهُ تلك المراسم والعادات العجيبة وايضاً كان يخشي عليها من تحَمُلها لثُقل وزن الذهب بيديها وعُنقِها فأمسك يدها وتحدثت بضيق موجهً حديثةُ إلي عمتهِ عَلية : خلصينا يا عمة وناوليني الدهب اللي فاضل

إستشاط داخلها وأشتعلت النيران بقلبها من جراء تقليلُ شأنها أمام عمتيها والجميع وهذا ما وصلها من حديثهُ المهين،، وما شعرت بحالها إلا وهي تسحب يدها من بين راحتيه بشده وعُنف وهي تهتف بنبرة غاضبة : بَعِد يدك ،، خِلصنا خلاص معيزاش ألبس حاچة تاني وكفيانا جلة جيمة ومسخرة لحد إكدة

قطب جبينهُ ورمقها بنظرة غاضبة وكاد أن يتحدث أسكتهُ صوت زيدان الذي كان يستدعي المُصورة الفوتغرافية التابعة لتنظيم الحفل،، ولم يسعهُ الحظ كي يري حرب العيون ورمي القذائف الكَلامية التي حدثت بين صفا وقاسم مُنذُ القليل

وتحدث زيدان بإبتسامة حانية : يلا يا ولاد لچل متخدو لكم كام صورة مع بعض للذكري

رفعت قامتها للأعلي حين تحدثت تلك الفتاة القاهرية قائلة : ممكن يا عريس تاخد عروستك وتتفضل معايا في الركن اللي مجهزينه علشان الفوتوسيشن

أني شايفة إنه ملوش لزوم للفوتوسيشن من الاساس،، جملة تفوهت بها صفا بملامح وجه مقتضبة

تمالك من حالهِ لأبعد حد كي لا ينفجر بها لحدتها وطريقتها الساخرة لإدارة الحوار،، وأيضاً إحترامً لعمهِ وزوجته التي طالما عاملاه كإبنً لهما

رسم إبتسامة مُزيفة فوق شفتاه وتحدث بهدوء جاهد في إخراجة : كيف يعني ملوش لزوم،،

واكمل بإبتسامة سمجة ليستحضر غضبها،، يبدوا وكأنهُ أعجبهُ غضبها العارم الذي يجعل منها كقطة شرسة لذيذة تُشعرةُ بالتسلي والتلذُذ : دي الليلة ليلتك يا عروسة ولازمن نچلعوكي علي الآخر

إبتلعت لُعابها من هيئتة التي وبرغم غضبها العارم منه إلا أنهُ ما زال فارس أحلامها،، مالك كيانها التي تتناسي حالها في حضرته ويذوبُ قلبها عِشقً من مجرد نظرة رضا داخل عيناه

وقف هو مُهندمً ملابسهُ وربط زر حلتهِ ثم بكل وسامة وجاذبية بسط ذراعهُ بإتجاهها وفرد كف يدهُ ناظراً إليها في دعوة منه صريحة لإصطحابها،، وما كان منها إلا أنها بسطت يدها واضعه كفها الرقيق بين راحتيه وهي ناظرة لعيناه كمسحورة بجسدٍ مُتخدر مُنوم مُنساقٍ معه 

رفع يدها لأعلي ليحثها علي النهوض فوقفت قُبالتهِ مسلوبة الإرادة وتحرك بها إلي حيثُ المكان المخصص لهما لجلسة التصوير

تحركت بجانبة و وقفا حيثُ مكانهُما المخصص ،، وضع ذراعهُ حول خَصرِها ونظر داخل عيناها وذلك حسب ما طلبتهُ منه المُصورة ،،

غاصَ بعيناها وأردف قائلاً بعيون مسحورة : يخربيت چمال عِنيكي ،، كِيف مشُفتش لونهم اللي كيف موج البحر دي جَبل إكده

ومين اللي ضحك عليك وفهمك إنك عتشوف من الأساس يا مِتر ،، جملة ساخرة تفوهت بها صفا لتحرق روحه وترد له بعضً من إهانتهِ لها

كظم غيظهُ من حديثها وتوعد لها من بين أسنانهِ : جولت لك جَبل سابج لسانك سليط ،، و وعد مني جَطعة عيكون علي يدي يا بِت زيدان

إبتسمت ساخرة من حديثه مما إستشاط غضبه

تحدثت المصورة إليهما : يا ريت نبدل الوضع يا عرسان وبلاش كلام لو سمحتم وإهتموا بالنظرات أكتر

وقف خلفها وجذبها بعنفٍ حتي إلتصق بجسدِها مما جعلها تهتز مُنتفضة ،، قرب فمهِ من آُذنِها وهمس بوقاحة : للدرچة دي هيهزك جُربي منيكِ وممتحملاش

إستشاط داخِلُها وتحدثت بنبرة حادة : إنت جليل الأدب

قهقهَ برجوله وهمس من جديد بآُذُنها : جِلة الأدب اللي علي حَج هوريهالك فوج في شُجتنا يا عروسة ،، متستعجليش علي رزجك إكدة

ثم لفها من جديد وأمسك كف يدها ليأخذا وضعً أخر لإتخاذ صورة آُخري

إبتلعت لُعابِها وأنتفض جسدها رُعبً أثر تليميحاتهِ الوقحة

أما ذلك العاشق المذبوح المسمي ب فارس الذي سُجنَ داخل حكاية غرامهِ الفائت،، فاتخذ من الصمت والحزن مسكنهُ الجديد

انت في الصفحة 5 من 7 صفحات