الإثنين 25 نوفمبر 2024

الفصل الرابع عشر

انت في الصفحة 7 من 7 صفحات

موقع أيام نيوز

وما كان من قاسم إلا أنهُ أنزل كف عمهِ ومال علية مُقبلاً إياه بإحترام وتحدث بتودد و وعيد : اوعدك يا عمي ،، وعد عليا إني عمري ما هجرحها ولا ههينها وهكون لها بعد ربنا وبعدك الأخ والسند 
وأكمل مبتسماً : إطمن يا عمي

إبتسم له وأردفت رسمية قائلة لتطمئن ولدها : متجلجش علي بتك يا زيدان ،، أبوك إختار لها قاسم مخصوص عشان عارف إنه راچل صُح وهيعرف يصونها ويحطها في حبابي عنية

___________

أما بالداخل فمنذُ أن دلفت صفا للداخل وتحركت بجانب ورد وعمتها متجهه إلي الدرج حتي اوقفتها فايقه التي سدت الدرج بجسدها وهي تقف وتضع يدها متحدثه بكبرياء : يلا يا مرت ولدي ،، ميلي وطاتي براسك وخطي من تحت يدي لچل ما أرضي عنيكي وتكوني تحت طوعي

جحظت أعين صباح التي تحدثت بحدة ناهرة إياها : كنك إتچنيتي يا مّرة ،، بجا عايزة الدَكتورة صفا بچلالة جدرها تميل وتخطي من تحت دراعاتك ؟

هتفت ليلي وهي تُربع ساعديها وتضعهما أمام صَدرها : وهي عشان بجت دَكتورة تتكبر علي عوايدنا وسِلو بلدنا إياك ؟ 
وتحدثت بنبرة حادة أمرة : يلا خلصينا يا صفا وطاتي

تحدثت ورد وهي تلف ذراعها حول صغيرتها بحماية وآحتواء و أردفت بنبرة غاضبة : عادات ماتت من زمان وإندفنت،، جايه تحييها إنتِ وأمك دالوك ليه يا ليلي ؟

أجابتها فايقة وهي ترفع من قامتها عالياً بتفاخر : أني واحدة بِت عيلة وماسكة في العادات والتجاليد زين يا ورد ،، واني بجا مصممة بِتك معتطلعش فوج غير لما تطاطي براسها وتعدي من تحت طوعي

تحدثت إليها نجاة بنبرة توسلية : إعجلي يا فايقة وفوتي الليلة علي خير ،، أومال اني موجفتش لبتك إكدة ليه

أجابتها بصرامة : إنتِ حُرة في تصرفاتك يا نجاة واني كمان حُرة ،، واني بجا كِبرت في نفوخي وبِت ورد مهتخطيش برچلها لفوخ غير لما تطاطي تحت يدي

إنتفض جسد فايقة من إستماعها لصوت رسمية التي صدح من الباب وهي تتحدث بصياحٍ عالي : هي مين دي اللي عتاطي وتعدي من تحت يدك يا واكلة ناسك إنتِ ،، عتتشرطي علي بِت ولدي وتتحكمي فيها في بيت أبوها ،، كنك إدبيتي في عجلك يا مّرة

إرتعبت فايقة عندما نظرت إلي عمتها الغاضبة ويجاوراها زيدان بعيناه التي تُطلق شزراً وقاسم بنظراتهِ المُلامة لوالدته

وتحدثت بتلبك : أني مطلباش غير الأصول والعادات يا عمه،، ومحدش يجدر يغلطني في طلبي دِه

تحدث إليها زيدان بنبرة حادة : فايقة ،، بلاش نبتديها عِند ومُكايدة من اولها عشان إنتِ معتجدريش علي غضبي لو مسيتي شعرة واحدة من بِتي 

تحدث قاسم إلي عمه كي يُنهي الجدال الدائر : بعد إذنك يا عمي،، إرچع إنتَ الفرح عند ضيوفك وسيب لي أني الموضوع دِه واني هحله بهدوء

وأخيراً تحدثت صفا بنبرة غاضبة تنمُ عن مدي وصولها لقمة غضبها : وأني ممستنياش حد ياچي يحللي مشكلتي،، أني كفيلة وجَد حالي

وبحديثها الحاد إليه أستدعت غضب ذاك العصبي من جديد

تلاشت نظراتهِ المتوعدة لها ثم احالت بصرها إلي فايقة وتحدثت بقوة وصلابة ورأسٍ شامخ مرفوع : بعدي يدك يا مرت عمي لجل ما أفوت،، ولازمن تِعرفي إن اللي بتعملية ده مفيش منية فايدة عشان لو السما إنطبجت علي الارض أنا مهتاطيش،، 
واكملت بكرامه: صفا زيدان مهطاطيش غير للي خلجها وبس،،، ولساته متخلجش اللي يخليني اطاطي راسي وأنحني له

تسلم البطن اللي شالتك ويسلم اللي رباكي يا دَكتورة،، كانت تلك جملة تفوهت بها رسمية بتفاخر

ثم تحدثت بنبرة حادة : بعدي يا مّرة وخلي ليلتك تعدي علي خير وياي

شعرت بنارٍ تسري بجسدها بالكامل لتُشعلهُ نار الهزيمة وخسارتها بجولتها الأولي أمام زيدان وإبنته

تحركت جانبً وهي تنظر إلي صفا وورد وترمقهما بنظراتٍ غاضبة تحت آشتعال قلب ليلي التي قُهرت من إنتصار صفا عليها

وأمرت الجدة زيدان وقاسم بالرحيل وبالفعل تحركَ 
وانفض الاجتماع بعدما صعدت ورد وصباح وعلية بجوار صغيرتهم كي يطمأنوا عليها ويُطمأنوا روحها

ضلت نجاة وفايقة وليلي والجده التي تحدثت بحدة ناهرة إبنة أخيها وهي تشير إليها بسبابتها بتهديد : إسمعيني زين يا بِت سَنية وحطي الكلمتين بتوعي دول حلجة في ودانك لجل ما تتجي شري اللي إنتِ مش جَده

إوعاكِ تجولي لحالك إني هستفرد ببت زيدان وأذلها لجل ما أنتجم فيها في اللي عملته أمها زمان لما زيدان فات اختك بدور بسببها

واكملت بتحدي وهي ترمقها بنظرة حارقة : ده أنتي تُبجي مِخبلة وغلبانة جوي لو فكرتي إني هسيبك تمرمطي في بت ولدي واجف اتفرج عليكِ ،، إعجلي يا بت سَنية وإحسبيها بعجلك وأشتري رضاي بدل ما أجلب علي الوش اللي عمرك ما شفتيه،، وساعتها عتتمني إن ربنا مكانش خلجك لجل ما ترتاحي من عمايلي السودة فيكي

ورمقت الجميع بالغضب وتحدثت بأمر : ودالوك يلا فوتي منك ليها علي المطبخ چهزوا الوكل اللي فايض من الطباخين لجل ما تخلوا البنات توزعوة علي بيوت العيلة وعلي اليتامي والمساكين

وانسحبت لداخل غرفتها تحت إستشاطة قلب فايقة التي شعرت ولأول مرة بتخلي عمتها عنها وإصطفافها بالجانب المُعادي لها

إنتهي البارت 
قلبي بنارها مُغرمُ
بقلمي روز آمين

 

انت في الصفحة 7 من 7 صفحات