وتين الجزء الاول بقلم ياسمين الهجرسي
عليا انا تربية ايدك مستيحل اخذلك او اعمل حاجه توطى راسك قدام حد وانحنت تقبل يدها .
استغربت كريمه شكل ورد وهى تقف بعيدا عنهم فى زاويه لوحدها مستمعه لما يدور بينها وبين بناتها وهى دامعة العين .. همست لنفسها بهمهمات لم يسمعها احد ... الله يسامحك يافهيمه على كسرة بنتك ... انتى مش وحشه قلبك طيب بس سمك فى لسانك .. مدب مبتفهميش لكلامك معنى .. ربنا يحنن قلبك على بنتك اللى راح مش قد اللى جاى ...
تعالي اقعدى جانبي احكيلي عامله ايه مع زياد وأمه مرتاحه ولا في حد مزعلك ...
قولى و قرى واعترفى عيونك انتى كمان بتطلع قلوب .. هو النهارده يوم الاعترافات ..
هتفت مغيره نبرة صوتها وكانها تمثل دور فى مشهد سينمائي لكى تجعلها تسترسل فى كلامها بدون خجل ..
ابتسمت ورد بابتسامة بشوشه وهي تنظر إلي كريمه بنظرات شكر علي اهتمامها بها ...
الحمدلله زياد حنين وطيب وبيحبني ... هو صحيح عايز يتحكم فيا ولازم كل حاجه يعرفها عني ..
بس انا اتكلمت معاه وفهمته أنه لازم يسبني اتصرف براحتي ..
ضمتها كريمه الى احضانها بحنان الام الذى تفتقده ودعت لها بصلاح الحال..
اقتربا منهم صبا وصفا ارتموا هم الاخرين فى احضان كريمه الدافئه وتجمعوا في وطن الحب وهو حضڼ الام ...
هتفت كريمه وهي تجفف دموعها فرحه بتربيتها لابنتيها وانها استطاعت ان تغرز وتعزز فيهم الصراحه والصداقه بينهم ... فباتو لا يخفو عنها شئ مهما كان حجمه او شان صاحبه ..
نظرت الفتيات الى بعضهم باندهاش وقبل ان يسال احدهن اجابتهم كريمه
ما اعرفش هم جايين ليه فجاه كده محدش يسالني معنديش اجابه ..
يلا بينا عشان نتعشى ..
انتهى الجميع من العشاء فى جو من المرح والسعاده حاولت كريمه ان تضيفه عليهم رغم آلآم قلبها الا ان فلذة اكبادها يستحقون ان يشعروا بالسعاده مهما كلفها الامر ..
أما في فيلا الشاذلي
كانت الأجواء مختلفه وخصيصا في جناح ابرار التي كانت تجلس على كرسيها الهزاز ...
شارده الذهن تفكر في ما يحدث منذ غياب راكان ابنها البكر...
التي لم تلده ولاكن هو الأقرب الي قلبها واغلا من أبنائها ..
قطع تفكيرها الطرقات الخفيفه على باب غرفتها هتفت وتين من خلف الباب