وتين الجزء الاول بقلم ياسمين الهجرسي
بصوت مجهد من كثره البكاء
امي حضرتك لسه صاحيه عايزه اتكلم معاكي شويه وانتظرت حتى يأتيها الرد من والدتها ردت عليها ابرار بهدوء ادخلي يا وتين
همت بفتح الباب دخلت تنظر الى والدتها وذهبت تجلس ارضا تحت اقدامها ووضعت رأسها على قدميها..
ظلت تبكي حتى رق قلب ابرار لها وسحبتها وصارت بها الى الأريكه..
اسمعيني يا وتين أنا عارفه إني اتعصبت عليكي النهارده ومتأكده أنك كنتي تستحقي اكثر من كده
بس انا ما قدرتش أقسى عليكي
انتي أتغيرتي وتصرفاتك أصبحت غير مسؤوله
ولازم تفهمي أن بعد راكان ممكن يطول
ده مش معناه أنك تدمري حياتك لازم تفهمي أن في الأول والأخر راكان مش اخوكي ..
تنهدت قليلا وجاء فى خاطرها على ذكر أنه مش اخوها وسألتها بسؤال ذات مغزى
ممكن أعرف إيه إللي أتغير فى مشاعرك لما عرفتي أن راكان مش أخوكي ...
انا من زمان جوايا مشاعر كتير ملخبطة .... بس برجع في الأخر وبلاقي عقلي مش مستوعب غير أنه اخويا الكبير ...
اللي برمي حمولي عليه وفي نفس الوقت مش قادره أشوفه مع واحده تانيه ...
انا تعبانه يا أمي وقلبي وجعني ونفسي اترمي
ابتسمت لها والدتها بۏجع وغصه من مشاعر ابنتها المتخبطه وحدثتها بقلب مفطور لما وصلت اليه ابنتها ... معدش ينفع يا قلب أمك عمره ما يرضي يغضب ربنا فيكي ...
استقامت وتين وهي تزداد حيرتها و ۏجع قلبها أكثر
وانهمرت دموعها بكثره وغادرت الغرفه كما جاءت بلوعة الفراق وتيه المشاعر و الأفكار..
خرجت وتين وتركت ابرار تعصف بها الافكار ... صدرها يضيق عليها من ثقل السر التى تحمله ..
استعانت بالله ليدبر لها الامر وذهبت لتتوضأ وتصلى وهي تبكي علي حال أولادها. لتناجى ربها ان يريح قلب ابنتها ويهدي أولادها للصواب
جلس علي طرف الفراش ينتظرها حتي تقضي صلاتها ..
انتبه إلى صوتها تبكي وهي ساجده علم ما في قلبها من ۏجع وألم...
وحينما انتهت اقترب منها يجلس بجوارها ارضا يربع قدميه ويضع رأسها علي فخدييه ..
تبادل النظرات معها و لها وابتسم بعشق اطاح بحزنها بعيدا ومرر يده علي رأسها سحب وشاحها وامسكه واستنشق عطره