الإثنين 25 نوفمبر 2024

وتين الجزء الاول بقلم ياسمين الهجرسي

انت في الصفحة 16 من 35 صفحات

موقع أيام نيوز


بصوت مجهد من كثره البكاء 
امي حضرتك لسه صاحيه عايزه اتكلم معاكي شويه وانتظرت حتى يأتيها الرد من والدتها ردت عليها ابرار بهدوء ادخلي يا وتين
همت بفتح الباب دخلت تنظر الى والدتها وذهبت تجلس ارضا تحت اقدامها ووضعت رأسها على قدميها..
ظلت تبكي حتى رق قلب ابرار لها وسحبتها وصارت بها الى الأريكه..

جلست وأمسكت يدها وتحدثت بصوت يحمل خوف الأم وقلقها علي ابنتها وحيدتها وهتفت 
اسمعيني يا وتين أنا عارفه إني اتعصبت عليكي النهارده ومتأكده أنك كنتي تستحقي اكثر من كده 
بس انا ما قدرتش أقسى عليكي
انتي أتغيرتي وتصرفاتك أصبحت غير مسؤوله 
ولازم تفهمي أن بعد راكان ممكن يطول 
وممكن يسيبنا ويبعد عننا نهائي ويروح يعيش مع أهله ويتجوز ويبني أسره...
ده مش معناه أنك تدمري حياتك لازم تفهمي أن في الأول والأخر راكان مش اخوكي .. 
تنهدت قليلا وجاء فى خاطرها على ذكر أنه مش اخوها وسألتها بسؤال ذات مغزى
ممكن أعرف إيه إللي أتغير فى مشاعرك لما عرفتي أن راكان مش أخوكي ...
نظرت لها بتيهه وحيره وهي تهز رأسها ...
انا من زمان جوايا مشاعر كتير ملخبطة .... بس برجع في الأخر وبلاقي عقلي مش مستوعب غير أنه اخويا الكبير ...
اللي برمي حمولي عليه وفي نفس الوقت مش قادره أشوفه مع واحده تانيه ...
انا تعبانه يا أمي وقلبي وجعني ونفسي اترمي 
ابتسمت لها والدتها بۏجع وغصه من مشاعر ابنتها المتخبطه وحدثتها بقلب مفطور لما وصلت اليه ابنتها ... معدش ينفع يا قلب أمك عمره ما يرضي يغضب ربنا فيكي ...
قومي نامي وسبيها علي ربنا تبات ڼار تصبح رماد...
استقامت وتين وهي تزداد حيرتها و ۏجع قلبها أكثر 
وانهمرت دموعها بكثره وغادرت الغرفه كما جاءت بلوعة الفراق وتيه المشاعر و الأفكار..
خرجت وتين وتركت ابرار تعصف بها الافكار ... صدرها يضيق عليها من ثقل السر التى تحمله .. 
استعانت بالله ليدبر لها الامر وذهبت لتتوضأ وتصلى وهي تبكي علي حال أولادها. لتناجى ربها ان يريح قلب ابنتها ويهدي أولادها للصواب
بعد يوم طويل ومرهق دلف احمد إلي الغرفه وهو يحمل على عاتقه هموم كالجبال كل مدى يستشعر عجزه فى بعد راكان عنه .. ولكن يتظاهر بالثبات حتى لا يفقد زمام امور اسرته من بين يده ..
جلس علي طرف الفراش ينتظرها حتي تقضي صلاتها ..
انتبه إلى صوتها تبكي وهي ساجده علم ما في قلبها من ۏجع وألم...
وحينما انتهت اقترب منها يجلس بجوارها ارضا يربع قدميه ويضع رأسها علي فخدييه ..
نظرت له برضا و طمأنينة فهو منذ زواجهم لم يبخل عليها ببث حبه الذى يغرقها فيه والأمان الذى يحاوطها به ..
تبادل النظرات معها و لها وابتسم بعشق اطاح بحزنها بعيدا ومرر يده علي رأسها سحب وشاحها وامسكه واستنشق عطره
 

15  16  17 

انت في الصفحة 16 من 35 صفحات