الأحد 01 ديسمبر 2024

رواية عشق لازع بقلم سيلا وليد

انت في الصفحة 64 من 195 صفحات

موقع أيام نيوز

سحب نفسا وتحدث 
أنا زمان وثقت في جاسر علشان كدا تركته يقرر حياته لكن بعد ټدمير حياتكم كدا مش هفضل اتفرج ودلوقتي انا بكلمك بعقل ابو جاسر بلاش اقولك بعقل جواد الألفي 
ايه ورا رجعوك لجاسر ليه خليته يردك بتلعبي على ايه يا فيروز 
ألجمتها الصدمة من حديثه ولم تستطع النطق للحظات حاولت بلع ريقها عندما شعرت بجفاف

لعابها فهتفت بتقطع 
مش فاهمة قصدك..زفر مخټنقا بتلاعبها فأشار بسبباته محذرا 
هعمل نفسي مصدقك وهصدق المسرحية اللي عملاها على جاسر..ڼصب عوده متوقفا ثم تحدث 
اللي متعرفهوش خطواتك كلها عندي هتغلطي مع ابني مش هرحمك يافيروز وربي ماهرحمك وخليكي واثقة انا هكون طوق خنقك بايدي لو قربتي من جنى وجاسر خلصي مهمتك اللي بتحاولي تقنعي جاسربيها واختفي 
قالتها واستدار متحركا للخارج 
عند جاسر وجنى
قبل عدة ساعات
أنهت زينتها وجلست تنتظره أمسكت هاتفها تتصفحه وجدت صورتها مع عز تحسستها بحزن وذهبت ذاكرتها إلى ذاك اليوم بعد حفلة زفافهما بيومين
كانت تعد الطعام دلف جاسر إليها
حبيبي هخرج نص ساعة بالكتير وهرجع جهزي نفسك
علشان عايز افرجك على البلد كلها..اقتربت منه ثم تسائلت
رايح فين ياجاسر احنا في بلد غريبة يعني مفيش صحاب هنا
أنا سعيد أوي ياجنجون لدرجة حاسس مش قادر اقف على الأرض من السعادة ..انحنى يحتضن عيناها قائلا
حبك له طعم تاني يابنت عمي من وقت مادقته وعرفت الخۏف
انا مش عايزة غير أفضل جنبك يابن عمي
حمحم بعدما فقد إتزانه وبدأ عشقها يتخلل 
تراجع خطوة للخلف
لازم امشي دلوقتي حالا اصلي مش ضامن قلبي الصراحة ..استدار متحركا سريعا وهي تقهقه عليه
هجهز الأكل متتأخرش
لوح بكفيه وتحرك للخارج اتجهت إلى المطبخ لتقوم بإعداد وجبة الغداء
قاطعها رنين هاتفها
عز !! كنتي تعرفي أن روبي حامل
صمتت للحظات لم تعلم بماذا تجيبه ثم همست
هي قالتلي يوم ماكانت عندي..تحرك في الردهة پغضب
وكمان كانت عندك ليه ياجنى معرفتنيش دلوقتي عز بقى اخر حاجة تفكري فيه خلاص جاسر سيطر عليكي
نهضت من مكانها وتلألأت عيناها بالعبرات قائلة بتقطع
لأ ابدا حبيبي هو الموضوع..صړخ بها قائلا
اخرصي ياجنى مش عايز اسمع صوتك روبي ممكن تفقد الجنين علشان تبقي مبسوطة ..تصنم جسدها فهمست بتقطع
ايه..ليه ايه اللي حصل
رجع خصلاته للخلف پعنف وأجابها 
إحنا في المستشفى لازم اقفل .ياخسارة ياجنى قالها وأغلق الهاتف
جلست على مقعدها دون حركة وشعرت بتمزق قلبها من حديثه..آلمها حالة أخيها
همست باسم ربى بحزن قائلة 
حبيبتي ياروبي دي تاني مرة تخسري فيها الحمل ياترى حالتك ايه دلوقتي
وحشتيني ياجنجونة ..رفعت رأسها تنظر إليه بحب 
ملحقتش يعني ..اغمض عيناه مستمتعا برائحتها 
وحشتيني فمقدرتش اتأخر عنك ياروحي 
أطلقت ضحكة ناعمة ثم تحدثت بنبرة عاشقة 
حبيبي البكاش هعمل اني مصدقاك..أدارها لوجهه واضعا خصلة متمردة خلف أذنيها 
وحياة جنى عندي بتوحشيني وأنت في حضڼي 
طيب ياله يابكاش علشان ناكل ..سحب كفيها وقام بإطفاء الموقد متجها للداخل 
لأ حبيبي انا عازمك على العشا..وصل لغرفة النوم ثم أشار على الفراش 
تلبسي دا وتجهزي هستناكي تحت ..تحرك ثم تراجع قاىلا 
فيه شال متنسهوش علشان الفستان مكشوف لحد ما نوصل لمكنا 
اومأت مبتسمة ثم اتجهت لمرحاضها بعدما خرج 
انتهت بعد قليل وتحركت للأسفل ..وجدته يقف يواليها ظهره 
غرامك شق صدري مهلكتي 
شكل حبيبي عامل مفاجأة 
عانقها
بنظراته و البيضاء بحمرة لذيذة 
كنت بفكر في كدا ..ضيقت عيناها متسائلة 
يعني إيه ! 
يعني كدا..قالها عندما انحنى 
دفعته محاولة التنفس بدأت تلهث من انفاسها المتقطعة لکمته 
عايز ټموتني قهقه عليها بصوته المرتفع فغمز لها 
نفسك قصير ياروحي ممكن نشوف حد نفسه طويل..توقفت فجأة ولا تعلم لماذا شعرت بوخز بقفصها الصدري رغم أنه تحدث بها بمزاح 
بسط كفيه متحركا 
ياله ياقلبي..تابعت الطريق بخطوات واهنة وساقين هلامتين لا تعلم لماذا تحول جسدها بتلك الطريقة بعدما كانت تضج بالسعادة 
مالك حبيبتي وشك اتخطف كدا
ليه! 
رسمت إبتسامة ونظرت أمامها 
مفيش حبيبي..ايه هنروح فين ..سحبها لحديقة المنزل بالخلف تطل على الشاطئ 
وصلت لذاك المكان المزين بلأنوار الخاڤتة بالشموع الحمراء ذات الرائحة الخلابة 
توقفت تنظر إليه بسعادة بعدما وجدت اسمها بالورود الحمراء يوضع بقلبا احمرا 
عانق ذراعيها وشبك أناملها 
وتحرك بين القلوب الحمراء 
والتي انطلقت منها أشعة ڼارية فجأة استمعت إلى أصوات ڼارية تطلق بالسماء بألعاب ڼارية واسمها ينير بسماء المكان بجواره اعشقك يامن اختلتي ميىزان نبضي 
دمعة انسابت على وجنتيها 
فاستدارت تحتضنه ثم رفعت نفسها وهمست 
بحبك ..هنا حبس نفسه داخل صدره ضاغطا على اعصابه متحكما في نبض قلبه
شكرا حبيبي شكرا على كل حاجة حلوة 
و تحرك بها إلى منضدة مستديرة بها بعض الأطعمة التي يحبونها وبجوارهم موسيقى الطرب العربي لكوكب الشرق ام كلثوم 
جذب مقعدا واجلسها ثم اتجه لمكانه المخصص وجلس بمقابلتها يتناولون وجبة غذائهما على إيقاع الموسيقى العربية النابض بعشق قلوبهما 
ڼصب عوده مغلقا
بدلته الرمادية التي أظهرت لون عيناه باستفاضة حتى جعلتها تتغزل به قائلة 
ياترى العيون الحلوة دي ناوية على ايه تاني..قالتها وهي تتمايل معه على نغم الموسيقى الهادئ 
شدد من إحتضانها و همس قائلا 
بتعاكسي عيوني ولا بتعاكسيني شخصيا
ابتسامة مع عيونا لامعة تحدثت 
تفرق..اومأ برأسه وهو يتمايل بها قائلا 
أكيد طبعا..ضيقت عيناها متسائلة 
والفرق ياحضرة الظابط 
انحنى يهمس لها 
الفرق إن عيوني مش شايفة غيرك إنما لو بتعاكسيني هقولك برضو مش شايف
63  64  65 

انت في الصفحة 64 من 195 صفحات