زهرة في مهب الريح بقلم اسماء ايهاب
مريرة كالايام التي مرت بها تخيلي انا عيط امبارح انا عمري في حياتي ما نزلت من عيني دمعة يا شمس انا بجد مقدرش اعيش تحت رحمة الھمجي دا
لټحتضنها شمس بحنان و هي تعلم تصرفات أخيها وقت غضبه بالتأكيد يؤذي و لا يبالي لتربت علي ظهر زهرة و هي تقول عدي الليلة دي علي خير يا زهرة لأجل عمي ايوب يا زهرة عيتفضح هيتفضح في النجع كله لو انتي رفضتي تتچوزي مهران
عقدت شمس حاجبيها بعدم فهم ما تقول عتجولي بتقولي أية يا خيتي
هزت زهرة رأسها و هي تقول بهدوء لا ابدا يا شمس مفيش انا هستحمي و اغير هدومي عشان افوق
تنفست بهدوء شهيق و زفير حتي تهدئ و هي تراقب خروج شمس من الغرفة و إغلاقها الباب خلفها لعڼته تحت أنفاسها مئة مرة و هي تدلف الي المرحاض لتغتسل
كان يقف يتابع كل شئ بعين ثاقبة متربصة لاي خطأ و لا صغير هيبته و جبروته كان يخشاها من يعمل و بالطبع يحرصون علي إتمام كل شئ علي ما يرام تقدم مصطفي الي جواره يربت علي كتفه و هي تقول بنبرة سعيدة مبروك عليك يا عريس
ابتسم مصطفي بحزن و هو يهز رأسه لصديقه من سيتزوج إن لم تكن صغيرته من نصيبه كيف له أن يفعل و يميل إلي أي امرأة غيرها ليتابع بعينه تجهيزات الزفاف يحاول أن يشغل نفسه عن التفكير بها و لو قليل و كأنها خرجت من أفكاره متجسده أمامه حين انتقل برأسه الي بوابة القصر ليجدها تتحدث مع أحدي الخادمات و هي تبتسم ابتسامة لطالما انتشلت قلبه من بين ضلوعه ثقل تنفسه و هو يراقبها تربت علي كتف الخادمة بحنان يا لها من ماكرة بكل لحظة جديدة يراها و كأنه لأول مرة يراها لا من تربت بين يديه لا من كان لها الدراع التي تحتمي به في حين التفتت هي برأسها و هي تتحدث لتجده أمامها ينظر إليها بعينه الكحيلة التي ټقتلها في حبه ابتلعت ريقها بصعوبة و هي تجد عينه تدور عليها كاملة ليمتعض وجهها مرة أخري بضيق و هي تتذكر اخر لقاء بينهم لتدلف الي الداخل و هي تغلق بوابة القصر پعنف ابتسم هو ابتسامة صغيرة علي شفتيه ساخرا من نفسه و هو ينظر إلي الأسفل بحزن و يهز رأسه بعدم فائدة
لتتحدث شمس من بين شهقاتها العالية تتمتم بكلمات غير مفهومة لتتأفف زهرة بعدم صبر و هي تجلس بجوارها تجذب وجهها تمسح دموعها و هي تقول اهدي كدا و فهميني في أية عشان انا خلقي كنز يا حبيبتي و هروح اضرب اخويا دلوقتي
لتتحدث زهرة بهدوء متسائلة اومال مين
أغمضت شمس عينها و هي تنتشل اسمه من داخل قلبها و تقول بنبرة ملوعة مصطفي
قطبت زهرة حاجبيها و هي تقول بعدم فهم مصطفي اللي شوفته في المستشفى دا ماله عملك أية
قضمت شمس شفتيها بخجل و احراج شديد و قد تسللت الډماء الي وجنتيها لتصبح حمراء متوردة نظرت إليها زهرة قليلا لتستوعب و من ثم تضحك بصوت عالي و هي تقول بتحبيه
وضعت شمس يدها سريعا علي فمها و هي تقول پخوف و ارتجافة وطي حسك صوتك يا خيتي لو حد سمعك مهران هيجتلنا ھيقتلنا اني و هو
لتزيح زهرة يد شمس و هي تبتسم باطمئنان متقلقيش محدش هيعرف بس قوليلي انتي بټعيطي لية
شعرت شمس بنغزة بقلبها و هي تبدأ بسرد لها كل شئ في حين تستمع إليها بانتباه شديد حتي انتهت شمس من حديثها و هي تزفر بضيق في صدرها منه لتهز زهرة رأسها بتفهم و هي تقف و تضع يدها علي صدره قائلة بوعد انا وراكي و الله لجبهولك ساحف استني عليا
مسحت شمس دموعها عن وجهها و هي تقول بهدوء انتي مشيفاش مشوفتيش امي تعالي امعايا
هزت زهرة رأسها بايجاب و هي تذهب معها الي غرفة والدتها حتي تتعرف عليها
يجلس وسط الرجال في احتفال يجتمع فيه جميع رجال القرية في مجالمة لعمدة القرية وسط كلمات مباركة حارة و اغاني قديمة تجعلك تشعر بفرحة كبيرة داخل قلبها كان ايوب يجلس بجوار مهران و يربت علي ركبته و هو يبتسم بسعادة لم يحصل عليها منذ رحيل السيدة خديجة ليميل الي مهران الذي يرفع يده كل دقيقتين للمهنئين كرد مجاملة لهم ليهمس بإذنه قائلا بهدوء فرحة رچعت لحضني بعد ١٩ سنة يا مهران حافظ عليها يا ولدي
ليربت علي كتفه و هو يكمل مرة أخري بنبرة أكثر رجاء من سابقتها هي اه لسانها طويل حبتين استحملها عشان خاطر عمك يا مهران
تنهد مهران بصبر و هو يمسك بكف عمه و يقبله قائلا بحنو عشان خاطرك يا عمي اني اعمل اي حاچة
ربت ايوب علي كتف مهران مرة أخري بحب و هو يقول ربنا يفرح قلوبكوا يا ولدي
قاطع حديثها مصطفي الذي وقف أمام مهران و بيده عصا غليظة و يرفع يده ليصمت كل شئ ليرفع العصا الي الاعلي و هو يقول بابتسامة بينا يا عمدة
ابتسم الآخر بسعادة و هو يقف و يستند علي العصا الموجودة بيده ليقف أمام مصطفي و يخلع شاله و عباءته الخارجية و يرفع العصا الي الاعلي لتبدأ موسيقي أكثر حماس
و يبدأ مهران يتراقص مع مصطفي و هم يتبارزان بالعصا كرقصة من أهل الصعيد اشتعلت الأجواء بالحماس و يصدح صوت تشجيع الرجال لهم و ابتسامتهم لم تفارق وجههم في سعادة
كانت النساء تجلس محاوطة زهرة التي تجلس تجلس علي مقعدها و لا تتحرك ترتدي فستان ابيض من الستان و علي رأسها قطعة قماش من الشيفون المصاحبة للفستان مزينة مساحيق تجميل خفيف كما طلبت و كانت تتذمر كلما ثقل اي شئ علي وجهها و بالفعل أصبحت جميلة و للغاية سمع الفتيات صوت الطبل الحماسي بالخارج ليعلمون أن العريس قام للرقص ذهبت شمس تتلصص من خلف زجاج النافذة المؤدي للخارج و معها بعض الفتيات هامت بمصطفي و هي تراقب كيف يتراقص مع شقيقها يا له من رجل لتركض سريعا الي زهرة تنتشلها من بين النساء لتجعلها تري زوجها و هو يرقص و معالم الفرحة بادية علي وجهه تأملته هي طويلا نعم اطالت زهرة لأول مرة النظر إلي رجل يا له من وسيم بالفعل جسده العضلي الذي يعارك بالعصا بمهارة رقصته التي بدت كالخيول الماهرة بالرقص دققت أكثر في تفاصيله حتي انها لم تنتبه الي أنها تضع يدها علي الزجاج و كأنها تتحسس من بالخارج حمحمت بجوارها شمس لتبتلع ريقها بتوتر و خجل من نفسها قبل شمس و تبتعد سريعا لتجلس بمحلها في حين انتهت الرقصة و احتضن مصطفى مهران و هو يربت علي ظهره بقوة فرحا ليرتدي مهران عباءته و شاله و يمسك بسلاحھ الڼاري و يطلق به في الهواء دليلا علي انتهاء الزفاف لتضع حميدة والدت مصطفي الحجاب علي وجه زهرة و هي تبتسم بسعادة و هي تقول بنبرة حنونة عطوفة للغاية يلا معايا يا ست العرايس عطلعك هطلعك چناح مهران
امأت إليها زهرة بهدوء و هي تسير مع و حين صعدت اول الدرج تحسست ملابسها و حين وجدت مبتغاها زفرت بهدوء و هي تكمل الدرج مع السيدة حميدة و من خلفها السيدات تطلقن الزغاريد القوية بفرحة عارمة لعمدة قريتهم
أمسكت پسكين حاد النصل كانت تخبئها أسفل ملابسها و هي تقف بجوار الفراش مستعدة لأي هجوم منه وجدته يقتحم الغرفة لتخبئ تلك السکين خلف ظهرها اغلق الباب و الټفت إليها بابتسامة خبيثة و أمسك الشال الموضوع علي كتفه و وضعه علي المقعد بجواره و يشرع في فك عمامته عن رأسه ليلقيها علي اخر ذراعه تابعتها عباءته السوداء الخارجية تقدم منها ببطئ حتي يشعرها بالتوتر و لكنها بقت
جامدة وقف أمامها و هو يضيق عينه بخبث قائلا بمكر مبروك يا عروسة
ابتسمت باقتضاب رفع كف يده يزيح خصلات شعرها المتمردة عن عينها مرر يده علي وجهها بهدوء اشاحت بوجهها عنه شعرت به ېلمس خصرها الا هنا و كفي لتنظر إليه بحدة و هي تدفعه بكل قوتها ابتعد عنها خطوة واحدة اثر دفعتها و هو ينظر إليها پغضب لتشهر بوجهه تقطب حاجبيها بشراسة و
هي تقول بحدة اقسم بالله لو لمستني يا مهران لهكون قسماك نصين اللي في أيدي دي
جحظت عينه پصدمة و هو يقول پغضب و بشدة انتي مخبولة يا بت انتي ماسكة