زهرة في مهب الريح بقلم اسماء ايهاب
و هو يقول بحدة أيوة يا اختي جايلي عيلة قدها متلقحة جوا اهي
و بخطوات مرتجفة ذهبت من امامه لتضع الصغيرة علي احد الارائك المهرئة لتقترب منه تضع يدها علي صدره و هي تنظر إليه تتفحص ملامحه بجراءة تحاول قدر المستطاع أن لا تظهر خۏفها منه لتميل الي الامام تكاد أن تلتصق به و هي تقول بدلال ما انت عارف يا معلم اني معملش حاجة غير لما ابقي متأكدة انها مفيدة ليك
ضمھا إليه أكثر و هو يهمس بشئ بأذنها بصوت هامس و ما كان منها إلا أن أطلقت ضحكة خليعة و هي
طرق الباب ف لم يبالي الجميع يعلم أنه لن يفتح لأحد ليطرق الباب مرة أخري و من ثم يفتح و يطل مهران برأسه يتطلع الي عمه بحزن و هو المنغمس بحديثه السري عن اشتياقه لها كيف لا يفعل و هي الحياة بالنسبة له كيف سوف يكمل حياته من دونها فقد اشتاق اليها و لم يمر ثلاثة ليالي خطي مهران الصغير الي الداخل بعد أن أغلق الباب مرة أخري يجلس بجوار عمه و هو يقول بأسي بكفياك يا عمي اللي عتعملوا في نفسك ده
هز ايوب رأسه بايجاب و هو يهتف و نعم بالله يا ولدي من بكرا أن شاء الله عنزل ادور علي بني معسيبش حتة معدورش فيها
ليحتضنه صغيره مهران الذي يريح قلبه بالوجود الي جواره ليبادله ايوب احتضانه ليتحدث مهران بعزم و اني كومان يا عمي عدور معاك عنجلب الدنيا و نلاجيها
لتنظر له بتحدي و هي تصرخ بشدة ايو
و قبل أن تكمل نداءها لشقيقه كان يكمم نفسها و هو ينظر إليها پغضب شديد و ملامحه أصبحت شيطانيه بحق ليهمس انتي اللي چنيتي علي حالك يا بت مسعدة
ابعده ايوب عن والدته ليحملها متوجه بها الي مركز الصحة الخاص بالقرية و هو ېصرخ قائلا نادم علي ابوك يا ولدي خليه ياچي
ليجز مهران علي أسنانه پغضب و هو يركض خلف عمه و يهمس لنفسه اني مليش حد غير امي
بالمركز الصحي للقرية جلس مهران بجوار والدته المسطحة علي الفراش عين مفتوحة فقط مثبتة في مكان معين لا حديث لا حركة لقد شلت تماما كسر عمودها الفقري و لم تعد قادرة على الحركة و لو صغيرة قبل يد والدته و هو يربت علي كتفها و يتحدث بحزن عحبش اشوفك أكده ياما ركدتك عفشة جوي
نقلت بصرها إليه و عينها تفيض بالدموع شفتيها ترتجف بشدة تحاول الحديث و لا قدرة لها بذلك طرق الباب و من ثم استمع مهران الي صوت صرير الباب الټفت إلى من يدلف للغرفة ليجد والده و عمه يحمل شقيقته الصغري شمس التي ما أن رأت والدتها حتي كادت أن تقفز من ذراع عمها لتصل إليها و هي تصرخ بها حتي تقوم و تأخذها الي أحضانها كالعادة انتفض مهران من مقعده يقف أمام والده پغضب و حاجبين معقودين بشراسة و هو يقول بحدة اية اللي چابك اهناه اطلوع برا
صړخ ايوب بمهران أن يتأدب في حديثه مع والده ليلتفت مهران الي عمه و هو يشير إلي والده و يقول باتهام الراچل ده اللي ركد امي الراكدة دي اني شوفته ب حبة عيني
نكس حمدان رأسه بحزن مصطنع و هو يقول بلوم أكده يا ولدي اني اركد مرتي و ام عيالي اكده
مهران پغضب اني معكدبش نضري ابدا
وقف ايوب أمام شقيقه لينظر بحدة إلي ذلك الصغيرة صاحب الخامسة عشر عاما صغير جدا علي أن يتحدث معهم بهذا الشكل و كأنه يلعب قاضي و جلاد أشار ايوب الي المقعد خلف مهران و يتحدث بأمر و حدة جعمز مكانك يا مهران و اتحدت مليح
ليجلس مهران علي المقعد مرة أخري و هو ينظر إلي والدته بحزن عميق يخترق قلبه ليتحدث هو موجه حديثه الي عمه الراچل دا و لا حاچة لينا اني و خيتي دلوچ
رأيكوا في اول حلقة نعتبرها مقدمة الأحداث لو لقيت تفاعل هكمل ملقتش انا اسفة جدا
اقتباس من الفصل التاني
امتعض وجهه باشمئزاز و هو ينظر إليها قائلا معتسرحيش شعرك دا من مئتي
الفصل الثاني
يقف ذلك الشاب فارع الطول امام المراه يرتدي سترته الكلاسيكية المخصصة فقط لزيارته العمل بالقاهرة وجهه يظهر عليه الجمود و ملامحه حادة حاجبيه معقودين فك مشدود جبهته المجعدة يبدو و كأنه احد الجلادين ضخم العضلات نظر لهيئته بعد أن انتهي غلق ازرار السترة ليرفع يده بعروقها البارزة يرتب شعيرات شاربه و لحيته تنحنح بصوت اجش و هو يرتدي ساعته بيده اليسري رفع رأسه بكبرياء و هو يتطلع الي نفسه بفخر طرق باب غرفته و هو يعلم من بالخارج ف من يأتي إليه كل صباح بابتسامة بشوشة تجعله يتناسي ما به من ألم بحث بعينه
عن عصاه و هو يقول بصوت عالي نسبيا تعالي يا شمش
الغرفة و تغلق الباب و تبتسم باتساع تعطي لها مظهر أكثر جمالا فهي تشبه والدتها كثيرا علي قدر كافي من الجمال عينها العسلية بشړة تعد من صاحبات البشرة البيضاء وجه مستدير شفتيان رفعتان بعض الشئ تتلفح بالسواد ك حال جميع النساء ب هذه القرية ابتسامتها تجعل من شقيقها يبتسم تلقائيا تقدمت منه تقف أمامه تعدل من وضع رابطة عنقه و هي تقول اصباح الخير يا مهران
ذهب مهران و ارتدي حذاءه الجلدي اللامع يمسكها بيده لتكتمل هيئته و هو يقول بابتسامة طفيفة اصباح الخير يا خيتي
هز رأسه باتزان و هو يجلس علي المقعد و يمسك ببعض الاوراق يري أن كان نسي شئ و هو يقول بهدوء إيوة عيندي شغل هنكهاتي هنكهاتي بتتقال المسافة البعيدة
لتذهب شمس و تقف بجواره تضع يدها علي كتفه ليرفع بصره إليه لتتحدث هي بحزن لساته عمي عيفكر انك عتدور علي فرحة
امتعض وجهه بحزن شديد و ألم يجتاح قلبه علي حزن عمه الشديد الذي أفقده صحته حتي أنهم أصبحوا يتعاملون معه بحذر شديد من اي حزن سوف يفقده اغمض عينه هو بشدة من فكرة فقدان عمه و هو يتمتم بهدوء جوليلي يا خيتي أدبر كيف و انا عشوفه كل عشيه عيتحدت أنه بته جاية
چثت هي علي ركبتها أمامه تمسك بيده و هي تقول بحزن هي الأخري انت لساتك معرفش مين بعت الچواب و جال انها ماټت
امسك بيدها يوقفه و هو يقف و يهز رأسه بنفي و هو يزفر بضيق امسك بمقبض الباب و هي بيده و هو يقول لساني معرفش مين ده تعالي نتصبح علي امي
يجلس علي الأريكة ب ساحة القصر يحتسي الشاي الطازج الذي يعشقه قبل تناول أي وجبة طعام حياته التي انقلبت رأسا علي عقب و هو لا يعلم ما سبب ذلك ترك منصب عمدة القرية الي مهران الذي اعترض و بشدة لا يريد أن يجلس عمه بالمنزل دون فعل اي شئ لكنه ارغمه علي الموافقة شرد بعينه علي نقطة فراغ و هو يسمع صوتها يتردد بأذنه ضحكتها مزاجها المتقلب وجهها البريئة المنير كالقمر ارتسمت علي شفتيه ابتسامة صغيرة و هو يتذكر
فلاش باك
وقف أمامها علي باب القصر ينظر إليها بابتسامة عريضة غير مصدق الي الآن انها أصبح زوجته و هي
ابتسمت بخجل و هي تنظر إلي الأسفل و تتمتم بخفوت منور بأهله يا سيد الناس
انحني ليحملها لتشهق هي بخضة و تبعد يده عنها و قد تصاعدت الډماء الي وجنتيها لتصبح حمراء متوردة نظر إليها باستفهام لتهمس بارتباك حد يشوفنا و انت شايلني و انا اتكسف يا ايوب اكيد اهلك جوا
ابتسم هو بهدوء و هو ينظر إليها حتي اطمئنت أنه لن يفعل شئ و بلحظة واحدة كانت بين يديه حاملا إياها بين ذراعيه تعلقت هي برقبته بشدة و هي تنظر إليه بلوم و تهمس بخجل ايوب
صعد بها الي الاعلي و هي تمسك بملابسه من الخلف يدلف بها الي غرفتهم يضعها علي الباب تجلس علي حافته لتنظر إليه پغضب و هي تقول علي فكرة بقي انا مش هكلمك تاني لانك احرجتني اوي ادام اهلك
انحني يقبل وجنتها و هو يقول بصوت هامس معتتحدتيش امعايا تاني
رفعت يدها بارتجاف لتهمس بخفوت و هي تشعر به يفك حجابها انا بحبك اوي يا ايوب
باك
فاق من شروده عندما وضع ابن
شقيقته السيدة حميدة يده علي
كتفه يهزه برفق حتي يستفيق الټفت إليه ايوب و